لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٤٩
وقد دله على الطريق يدله دلالة ودلالة ودلولة، والفتح أعلى، وأنشد أبو عبيد: إني امرء بالطرق ذو دلالات والدليل والدليلي: الذي يدلك، قال:
شدوا المطي على دليل دائب، من أهل كاظمة، بسيف الأبحر قال بعضهم: معناه بدليل، قال ابن جني: ويكون على حذف المضاف أي شدوا المطي على دلالة دليل فحذف المضاف وقوي حذفه هنا لأن لفظ الدليل يدل على الدلالة، وهو كقولك سر على اسم الله، وعلى هذه حال من الضمير في سر وشدوا وليست موصولة لهذين الفعلين لكنها متعلقة بفعل محذوف كأنه قال: شدوا المطي معتمدين على دليل دائب، ففي الظرف دليل لتعلقه بالمحذوف الذي هو معتمدين، والجمع أدلة وأدلاء، والاسم الدلالة والدلالة، بالكسر والفتح، والدلولة والدليلى. قال سيبويه: والدليلي علمه بالدلالة ورسوخه فيها. وفي حديث علي، رضي الله عنه، في صفة الصحابة، رضي الله عنهم: ويخرجون من عنده أدلة، هو جمع دليل أي بما قد علموا فيدلون عليه الناس، يعني يخرجون من عنده فقهاء فجعلهم أنفسهم أدلة مبالغة. ودللت بهذا الطريق: عرفته، ودللت به أدل دلالة، وأدللت بالطريق إدلالا.
والدليلة: المحجة البيضاء، وهي الدلى. وقوله تعالى: ثم جعلنا الشمس عليه دليلا، قيل: معناه تنقصه قليلا قليلا.
والدلال: الذي يجمع بين البيعين، والاسم الدلالة والدلالة، والدلالة: ما جعلته للدليل أو الدلال. وقال ابن دريد:
الدلالة، بالفتح، حرفة الدلال. ودليل بين الدلالة، بالكسر لا غير. والتدلدل: كالتهدل، قال:
كأن خصييه من التدلدل وتدلدل الشئ وتدردر إذا تحرك متدليا.
والدلدلة: تحريك الرجل رأسه وأعضاءه في المشي. والدلدلة: تحريك الشئ المنوط. ودلدله دلدالا: حركه، عن اللحياني، والاسم الدلدال.
الكسائي: دلدل في الأرض وبلبل وقلقل ذهب فيها. وقال اللحياني:
دلدلهم وبلبلهم حركهم. وقال الأصمعي: تدلدل عليه فوق طاقته، والدلال منه، والدلدال الاضطراب.
ابن الأعرابي: من أسماء القنفذ الدلدل والشيهم والأزيب.
الصحاح: الدلدل عظيم القنافذ. ابن سيده: الدلدل ضرب من القنافذ له شوك طويل، وقيل: الدلدل شبه القنفذ وهي دابة تنتفض فترمي بشوك كالسهام، وفرق ما بينهما كفرق ما بين الفئرة والجرذان والبقر والجواميس والعراب والبخاتي. الليث: الدلدل شئ عظيم أعظم من القنفذ ذو شوك طوال. وفي حديث ابن أبي مرثد: فقالت عناق البغي: يا أهل الخيام هذا الدلدل الذي يحمل أسراركم، الدلدل: القنفذ، وقيل: ذكر القنافذ. قال: يحتمل أنها شبهته بالقنفذ لأنه أكثر ما يظهر بالليل ولأنه يخفي رأسه في جسده ما استطاع. ودلدل في الأرض: ذهب. ومر يدلدل ويتدلدل في مشيه إذا اضطرب. اللحياني: وقع القوم في دلدال وبلبال إذا اضطرب أمرهم وتذبذب. وقوم دلدال إذا تدلدلوا بين أمرين فلم يستقيموا، وقال أوس:
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست