لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٧٤
مثل رد وشد. والحلاحل: السيد في عشيرته الشجاع الركين في مجلسه، وقيل: هو الضخم المروءة، وقيل: هو الرزين مع ثخانة، ولا يقال ذلك للنساء، وليس له فعل، وحكى ابن جني: رجل محلحل وملحلح في ذلك المعنى، والجمع الحلاحل، قال امرؤ القيس:
يا لهف نفسي إن خطئن كاهلا، القاتلين الملك الحلاحلا قال ابن بري: والحلاحل أيضا التام، يقال: حول حلاحل أي تام، قال بجير بن لأي بن حجر:
تبين رسوما بالرويتج قد عفت لعنزة، قد عرين حولا حلاحلا وحلحل: اسم موضع. وحلحلة: اسم رجل. وحلاحل: موضع، والجيم أعلى.
وحلحل بالإبل: قال لها حل حل، بالتخفيف، وأنشد:
قد جعلت ناب دكين تزحل أخرا، وإن صاحوا به وحلحلوا الأصمعي: يقال للناقة إذا زجرتها: حل جزم، وحل منون، وحلى جزم لا حليت، قال رؤبة:
ما زال سوء الرعي والتناجي، وطول زجر بحل وعاج قال ابن سيده: ومن خفيف هذا الاسم حل وحل، لإناث الإبل خاصة.
ويقال: حلا وحلي لا حليت، وقد اشتق منه اسم فقيل الحلحال، قال كثير عزة:
ناج إذا زجر الركائب خلفه، فلحقنه وثنين بالحلحال قال الجوهري: حلحلت بالناقة إذا قلت لها حل، قال: وهو زجر للناقة، وحوب زجر للبعير، قال أبو النجم:
وقد حدوناها بحوب وحل وفي حديث ابن عباس: إن حل لتوطئ الناس وتؤذي وتشغل عن ذكر الله عز وجل، قال: حل زجر للناقة إذا حثثتها على السير أي إن زجرك إياها عند الإفاضة من عرفات يؤدي إلى ذلك من الإيذاء والشغل عن ذكر الله، فسر على هينتك.
* حمل: حمل الشئ يحمله حملا وحملانا فهو محمول وحميل، واحتمله، وقول النابغة:
فحملت برة واحتملت فجار عبر عن البرة بالحمل، وعن الفجرة بالاحتمال، لأن حمل البرة بالإضافة إلى احتمال الفجرة أمر يسير ومستصغر، ومثله قول الله عز اسمه: لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، وهو مذكور في موضعه، وقول أبي ذؤيب:
ما حمل البختي عام غياره، عليه الوسوق: برها وشعيرها قال ابن سيده: إنما حمل في معنى ثقل، ولذلك عداه بالباء، ألا تراه قال بعد هذا:
بأثقل مما كنت حملت خالدا وفي الحديث: من حمل علينا السلاح فليس منا أي من حمل السلاح على المسلمين لكونهم مسلمين فليس بمسلم، فإن لم يحمله عليهم لإجل كونهم مسلمين فقد اختلف فيه، فقيل: معناه ليس منا أي ليس مثلنا،
(١٧٤)
مفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست