لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٥٠
هذا الحرف في كتاب الجمهرة لابن دريد مع غيره، وما وجدت أكثرها لأحد من الثقات، فمن وجدها لإمام يوثق به ألحقه بالرباعي، ومن لم يجدها فليكن منها على ريبة وحذر.
* حرمل: الحرمل حب كالسمسم، واحدته حرملة. وقال أبو حنيفة:
الحرمل نوعان: نوع ورقه كورق الخلاف ونوره كنور الياسمين يطيب به السمسم وحبه في سنفة كسنفة العشرق، ونوع سنفته طوال مدورة، قال: والحرمل لا يأكله شئ إلا المعزى، قال: وقد تطبخ عروقه فيسقاها المحموم إذا ماطلته الحمى، وفي امتناع الحرمل عن الأكلة قال طرفة وذم قوما:
هم حرمل أعيا على كل آكل مبيتا، ولو أمسى سوامهم دثرا وحرملة: اسم رجل، من ذلك، قال:
أحيا أباه هاشم بن حرمله والحريملة: شجرة مثل الرمانة الصغيرة ورقها أدق من ورق الرمان خضراء تحمل جراء دون جراء العشر، فإذا جفت انشقت عن ألين قطن، فتحشى به المخاد فتكون ناعمة جدا خفيفة، وتهدى إلى الأشراف.
وحرملاء: موضع. الجوهري: الحرمل هذا الحب الذي يدخن به، * حزل: الليث: الحزل من قولك احزأل يحزئل احزئلالا يراد به ارتفاع في السير والأرض. قال: والسحاب إذا ارتفع نحو بطن السماء قيل احزأل. والمحزئل: المرتفع، قال:
فمرت، وأطراف الصوى محزئلة، تئج كما أج الظليم المفزع واحزأل أي ارتفع واجتمع، قال أبو دواد يصف ناقة:
أعددت للحاجة القصوى يمانية، بين المهارى وبين الأرحبيات ذات انتباذ من الحادي، إذا بركت خوت على ثفنات محزئلات وأنشده الجوهري: ذات، بالرفع، قال ابن بري: صواب إنشاده ذات انتباذ بالنصب معطوفا على ما قبله. واحزأل القوم: اجتمعوا، قال الطرماح: ولو خرج الدجال ينشر دينه، لوافت تميم حوله، واحزألت أي اجتمعت إليه، وقال المرار الفقعسي يصف إبلا وحاديها:
تغنى ثم هزج، فاحزألت تميل بها النحائز والسدول قال ابن بري: ويقال احزلت أيضا، بغير همز، قال الراجز:
ترمي الفيافي إذا ما احزلت، بمثل عيني فارك قد ملت ويقال أيضا من المهموز: صدر محزئل أي مرتفع، قال الراجز:
رابي القصير محزئل الصدر (* قوله رابي القصير كذا في الأصل، ولعله محرف عن القصيري، بضم ففتح، وهي كما في القاموس: الضلع وأصل العنق).
واحزألت الإبل اجتمعت ثم ارتفعت عن متن
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست