لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٦١
وحقلا، قال رؤبة يمدح بلالا ونسبه الجوهري للعجاج:
يبرق برق العارض النغاص ذاك، وتشفي حقلة الأمراض وقال رؤبة:
في بطنه أحقاله وبشمه وهو أن يشرب الماء مع التراب فيبشم. وقال أبو عبيد: من أكل التراب مع البقل، وقد حقلت الإبل حقلة مثل رحم رحمة، والجمع أحقال. قال ابن بري: يقال الحقلة والحقال، قال: ودواؤه أن يوضع على الدابة عدة أكسية حتى تعرق، وحقل الفرس حقلا: أصابه وجع في بطنه من أكل التراب وهي الحقلة. والحقل: داء يكون في البطن.
والحقل والحقال والحقيلة: ماء الرطب في الأمعاء، والجمع حقائل، قال: إذا العروض اضطمت الحقائلا وربما صيره الشاعر حقلا، قال الأزهري: أراد بالرطب البقول الرطبة من العشب الأخضر قبل هيج الأرض، ويجزأ المال حينئذ بالرطب عن الماء، وذلك الماء الذي تجزأ به النعم من البقول يقال له الحقل والحقيلة، وهذا يدل على أن الحقل من الزرع ما كان رطبا غضا. والحقيلة: حشافة التمر وما بقي من نفاياته، قال الأزهري: لا أعرف هذا الحرف وهو مريب.
والحقيل: نبت، حكاه ابن دريد وقال: لا أعرف صحته. وحقيل: موضع بالبادية، أنشد سيبويه:
لها بحقيل فالنميرة منزل، ترى الوحش عوذات به ومتاليا وحقل: واد بالحجاز. والحقل، بالألف واللام: موضع، قال ابن سيده:
ولا أدري أين هو.
والحوقلة: سرعة المشي ومقاربة الخطو، وقال اللحياني: هو الإعياء والضعف، وفي الصحاح: حوقل حوقلة وحيقالا إذا كبر وفتر عن الجماع. وحوقل الرجل إذا مشى فأعيا وضعف. وقال أبو زيد:
رجل حوقل معي، وحوقل إذا أعيا، وأنشد:
محوقل وما به من باس إلا بقايا غيطل النعاس وفي النوادر: أحقل الرجل في الركوب إذا لزم ظهر الراحلة. وحوقل الرجل: أدبر، وحوقل: نام، وحوقل الرجل: عجز عن امرأته عند العرس. والحوقل: الشيخ إذا فتر عن النكاح، وقيل: هو الشيخ المسن من غير أن يخص به الفاتر عن النكاح. وقال أبو الهيثم:
الحوقل الذي لا يقدر على مجامعة النساء من الكبر والضعف، وأنشد:
أقول: قطبا ونعما، إن سلق لحوقل، ذراعه قد املق (* قوله أقول قطبا إلخ أورده الجوهري:
وحوقل ذراعه قد املق * يقول قطبا ونعما ان سلق) والحوقل: ذكر الرجل. الليث: الحوقلة الغرمول اللين، وهو الدوقلة أيضا. قال الأزهري: هذا غلط غلط فيه الليث في لفظه وتفسيره: والصواب الحوفلة، بالفاء، وهي الكمرة الضخمة مأخوذة من الحقل، وهو الاجتماع والامتلاء، وقال: قال أبو عمرو وابن الأعرابي قال: والحوقلة: بالقاف، بهذا المعنى خطأ. الجوهري: الحوقلة الغرمول اللين، وفي المتأخرين من يقوله بالفاء،
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست