لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٤٦
الثلاث مطلق اليد أو الرجل، ولا يكون التحجيل واقعا بيد ولا يدين إلا أن يكون معها أو معهما رجل أو رجلان، قال الجوهري: التحجيل بياض في قوائم الفرس أو في ثلاث منها أو في رجليه، قل أو كثر، بعد أن يجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين لأنها مواضع الأحجال، وهي الخلاخيل والقيود. يقال: فرس محجل، وقد حجلت قوائمه تحجيلا، وإنها لذات أحجال، فإن كان في الرجلين فهو محجل الرجلين، وإن كان بإحدى رجليه وجاوز الأرساغ فهو محجل الرجل اليمنى أو اليسرى، فإن كان محجل يد ورجل من شق فهو ممسك الأيامن مطلق الأياسر، أو ممسك الأياسر مطلق الأيامن، وإن كان من خلاف قل أو كثر فهو مشكول. قال الأزهري:
وأخذ تحجيل الخيل من الحجل وهو حلقة القيد جعل ذلك البياض في قوائمها بمنزلة القيود. ويقال: أحجل الرجل بعيره إحجالا إذا أطلق قيده من يده اليمنى وشده في الأخرى. وحجل فلان أمره تحجيلا إذا شهره، ومنه قول الجعدي يهجو ليلى الأخيلية:
ألا حييا هندا، وقولا لها: هلا فقد ركبت أمرا أغر محجلا والتحجيل والصليب: سمتان من سمات الإبل، قال ذو الرمة يصف إبلا:
يلوح بها تحجيلها وصليبها وقول الشاعر:
ألم تعلمي أنا إذا القدر حجلت، وألقي عن وجه الفتاة ستورها حجلت القدر أي سترت كما تستر العروس فلا تبرز.
والتحجيل: بياض في أخلاف الناقة من آثار الصرار. وضرع محجل: به تحجيل من أثر الصرار، وقال أبو النجم:
عن ذي قراميص لها محجل والحجلاء من الضأن: التي ابيضت أوظفتها وسائرها أسود، تقول منه نعجة حجلاء. وحجلت عينه تحجل حجولا وحجلت، كلاهما: غارت، يكون ذلك في الإنسان والبعير والفرس، قال ثعلبة بن عمرو:
فتصبح حاجلة عينه لحنو استه، وصلاه عيوب وأنشد أبو عبيدة:
حواجل العيون كالقداح وقال آخر في الإفراد دون الإضافة:
حواجل غائرة العيون وحجلت المرأة بنانها إذا لونت خضابها. والحجيلاء:
الماء الذي لا تصيبه الشمس. والحوجلة: القارورة الغليظة الأسفل، وقيل:
الحوجلة ما كان من القوارير شبه قوارير الذريرة وما كان واسع الرأس من صغارها شبه السكرجات ونحوها. الجوهري: الحوجلة قارورة صغيرة واسعة الرأس، وأنشد العجاج:
كأن عينيه من الغؤور قلتان، أو حوجلتا قارور قال ابن بري: الذي في رجز العجاج:
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست