لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٤
رأيت الكرام به واثقي‍ - ن أن لا يعيموا، ولا يؤزلوا وأنشد أبو عبيد:
وليأزلن وتبكون لقاحه، ويعللن صبيه بسمار أي ليصيبنه الأزل وهو الشدة. وأزل الفرس: قصر حبله وهو من الحبس. وأزل الرجل يأزل أزلا أي صار في ضيق وجدب.
وأزلت الرجل أزلا: ضيقت عليه. وفي الحديث: عجب ربكم من أزلكم وقنوطكم، قال ابن الأثير: هكذا روي في بعض الطرق، قال: والمعروف من ألكم، وسنذكره في موضعه، الأزل: الشدة والضيق كأنه أراد من شدة يأسكم وقنوطكم. وفي حديث الدجال: أنه يحصر الناس في بيت المقدس فيؤزلون أزلا أي يقحطون ويضيق عليهم. وفي حديث علي، عليه السلام: إلا بعد أزل وبلاء. وأزلت الفرس إذا قصرت حبله ثم سيبته وتركته في الرعي، قال أبو النجم:
لم يرع مأزولا ولما يعقل وأزلوا مالهم يأزلونه أزلا: حبسوه عن المرعى من ضيق وشدة وخوف، وقول الأعشى:
ولبون معزاب حويت فأصبحت نهبى، وآزلة قضبت عقالها الآزلة: المحبوسة التي لا تسرح وهي معقولة لخوف صاحبها عليها من الغارة، أخذتها فقضبت عقالها. وآزلوا: حبسوا أموالهم عن تضييق وشدة، عن ابن الأعرابي. والمأزل: المضيق مث المأزق، وأنشد ابن بري:
إذا دنت من عضد لم تزحل عنه، وإن كان بضنك مأزل قال الفراء يقال تأزل صدري وتأزق أي ضاق. والأزل: ضيق العيش، قال:
وإن أفسد المال المجاعات والأزل وأزل آزل: شديد، قال:
ابنا نزار فرجا الزلازلا، عن المصلين، وأزلا آزلا والمأزل: موضع القتال إذا ضاق، وكذلك مأزل العيش، كلاهما عن اللحياني.
والإزل: الداهية. والإزل: الكذب، بالكسر، قال عبد الرحمن بن دارة:
يقولون: إزل حب ليلى وودها، وقد كذبوا، ما في مودتها إزل والأزل، بالتحريك: القدم. قال أبو منصور: ومنه قولهم هذا شئ أزلي أي قديم، وذكر بعض أهل العلم أن أصل هذه الكلمة قولهم للقديم لم يزل، ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إلا بالاختصار فقالوا يزلي ثم أبدلت الياء ألفا لأنها أخف فقالوا أزلي، كما قالوا في الرمح المنسوب إلى ذي يزن: أزني، ونصل أثربي.
* أسل: الأسل: نبات له أغصان كثيرة دقاق بلا ورق، وقال أبو زياد:
الأسل من الأغلاث وهو يخرج قضبانا دقاقا ليس لها ورق ولا شوك إلا أن أطرافها محددة، وليس لها شعب ولا خشب، ومنبته الماء الراكد ولا يكاد ينبت إلا في موضع ماء أو قريب من ماء، واحدته أسلة، تتخذ منه الغرابيل
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست