لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٢
يأكل معك. والأجل:
الضيق. وأجلوا مالهم: حبسوه عن المرعى.
وأجل، بفتحتين: بمعنى نعم، وقولهم أجل إنما هو جواب مثل نعم، قال الأخفش: إلا أنه أحسن من نعم في التصديق، ونعم أحسن منه في الاستفهام، فإذا قال أنت سوف تذهب قلت أجل، وكان أحسن من نعم، وإذا قال أتذهب قلت نعم، وكان أحسن من أجل. وأجل: تصديق لخبر يخبرك به صاحبك فيقول فعل ذلك فتصدقه بقولك له أجل، وأما نعم فهو جواب المستفهم بكلام لا جحد فيه، تقول له: هل صليت؟ فيقول: نعم، فهو جواب المستفهم.
والمأجل، بفتح الجيم: مستنقع الماء، والجمع المآجل. ابن سيده:
والمأجل شبه حوض واسع يؤجل أي يجمع فيه الماء إذا كان قليلا ثم ويفجر إلى المشارات والمزرعة والآبار، وهو بالفارسية طرحه.
وأجله فيه: جمعه، وتأجل فيه: تجمع. والأجيل: الشربة وهو الطين يجمع حول النخلة، أزدية، وقيل: المآجل الجبأة التي تجتمع فيها مياه الأمطار من الدور، قال أبو منصور: وبعضهم لا يهمز المأجل ويكسر الجيم فيقول الماجل ويجعله من المجل، وهو الماء يجتمع من النفطة تمتلئ ماء من عمل أو حرق. وقد تأجل الماء، فهو متأجل:
يعني استنقع في موضع. وماء أجيل أي مجتمع. وفعلت ذلك من أجلك وإجلك، بفتح الهمزة وكسرها، وفي التنزيل العزيز: من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل، الألف مقطوعة، أي من جرا ذلك، قال: وربما حذفت العرب من فقالت فعلت ذلك أجل كذا، قال اللحياني: وقد قرئ من أجل ذلك، وقراءة العامة من أجل ذلك، وكذلك فعلته من أجلاك وإجلاك أي من جراك، ويعدى بغير من، قال عدي ابن زيد:
أجل أن الله قد فضلكم، فوق من أحكأ صلبا بإزار وقد روي هذا البيت: أجل أن الله قد فضلكم. قال الأزهري: والأصل في قولهم فعلته من أجلك أجل عليهم أجلا أي جنى عليهم وجر.
والتأجل: الإقبال والإدبار، قال:
عهدي به قد كسي ثمت لم يزل، بدار يزيد، طاعما يتأجل (* قوله عهدي، البيت هو من الطويل دخله الخرم وسكنت سين كسي للوزن) والأجل: مصدر. وأجل عليهم شرا يأجله ويأجله أجلا: جناه وهيجه، قال خوات بن جبير:
وأهل خباء صالح كنت بينهم، قد احتربوا في عاجل أنا آجله (* قوله كنت بينهم الذي في الصحاح: ذات بينهم) أي أنا جانيه. قال ابن بري: قال أبو عبيدة هو للخنوت، قال: وقد وجدته أنا في شعر زهير في القصيد التي أولها:
صحا القلب عن ليلى وأقصر باطله قال: وليس في رواية الأصمعي، وقوله وأهل مخفوض بواو رب، عن ابن السيرافي، قال: وكذلك وجدته في شعر زهير، قال: ومثله قول توبة بن مضرس العبسي:
فإن تك أم ابني زميلة أثكلت، فيا رب أخرى قد أجلت لها ثكلا
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست