لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٨
وأخذ الشئ بأصلته وأصيلته أي بجميعه لم يدع منه شيئا، الأول عن ابن الأعرابي.
وأصل الماء يأصل أصلا كأسن إذا تغير طعمه وريحه من حمأة فيه. ويقال: إني لأجد من ماء حبكم طعم أصل. وأصيلة الرجل:
جميع ماله. ويقال: أصل فلان يفعل كذا وكذا كقولك طفق وعلق.
* اصطبل: الرباعي: الإصطبل موقف الدابة، وفي التهذيب: موقف الفرس، شامية، قال سيبويه: الإسفنط والإصطبل خماسيان جعل الألف فيهما أصيلة كما جعل يستعور خماسيا، جعلت الياء أصلية.
الجوهري: الإصطبل للدواب وألفه أصلية لأن الزيادة لا تلحق بنات الأربعة من أوائلها إلا الأسماء الجارية على أفعالها وهي من الخمسة أبعد، قال: وقال أبو عمرو الإصطبل ليس من كلام العرب.
* اصطفل: التهذيب: الإصطفلين: الجزر الذي يؤكل، لغة شامية، الواحدة إصطفلينة، قال: وهي المشا أيضا، مقصور، وقيل: الإصطفلينة كالجزرة. وفي حديث القاسم بن مخيمرة: إن الوالي لينحت أقاربه أمانته كما تنحت القدوم الإصطفلينة حتى يخلص إلى قلبها. وفي كتاب معاوية إلى ملك الروم: ولأنزعنك من الملك نزع الإصطفلينة أي الجزرة، لغة شامية، قال ابن الأثير: وأوردها بعضهم في حرف الهمزة على أنها أصلية، وبعضهم في الصاد على أن الهمزة زائدة، قال شمر:
الإصطفلينة كالجزرة ليست بعربية محضة لأن الصاد والطاء لا يكاد يجتمعان في محض كلامهم، قال: وإنما جاء في الصراط والإصطبل والأصطمة أن أصلها كلها السين.
* أطل: الإطل والإطل مثل إبل وإبل، والأيطل: منقطع الأضلاع من الحجبة، وقيل القرب، وقيل الخاصرة كلها، وأنشد ابن بري في الإطل قول الشاعر:
لم تؤز خيلهم بالثغر راصدة ثجل الخواصر، لم يلحق لها إطل وجمع الإطل آطال، وجمع الأيطل أياطل، وأيطل فيعل والألف أصلية، قال ابن بري: شاهد الأيطل قول امرئ القيس:
له أيطلا ظبي وساقا نعامة * افل: أفل أي غاب. وأفلت الشمس تأفل وتأفل أفلا وأفولا:
غربت، وفي التهذيب: إذا غابت فهي آفلة وآفل، وكذلك القمر يأفل إذا غاب، وكذلك سائر الكواكب. قال الله تعالى: فلما أفل قال لا أحب الآفلين.
والإفال والأفائل: صغار الإبل بنات المخاض ونحوها. ابن سيده: والأفيل ابن المخاض فما فوقه، والأفيل الفصيل، والجمع إفال لأن حقيقته الوصف، هذا هو القياس وأما سيبويه فقال أفيل وأفائل، شبهوه بذنوب وذنائب، يعني أنه ليس بينهما ألا الياء والواو، واختلاف ما قبلهما بهما، والياء والواو أختان، وكذلك الكسرة والضمة. أبو عبيد:
واحد الإفال بنات المخاض أفيل والأنثى أفيلة، ومنه قول زهير:
فأصبح يجري فيهم من تلادكم مغانم شتى، من إفال مزنم ويروى: يجدي. النوادر: أفل الرجل إذا نشط، فهو أفل على فعل، قال أبو زيد:
أبو شتيمين من حصاء قد أفلت، كأن أطباءها في رفغها رقع
(١٨)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست