النميري:
وجال جؤول الأخدري بوافد مغذ، قليلا ما ينيخ ليهجدا وتجاولوا في الحرب أي جال بعضهم على بعض، وكانت بينهم مجاولات، وجال واجتال وانجال بمعنى، قال الفرزدق:
وأبي الذي ورد الكلاب مسوما بالخيل، تحت عجاجها المنجال والتجوال: التطواف. وفي الحديث: فاجتالتهم الشياطين أي استخفتهم فجالوا معهم في الضلال، وجال واجتال إذا ذهب وجاء، ومنه الجولان في الحرب. واجتال الشئ إذا ذهب به وساقه. والجائل: الزائل عن مكانه، وروي بالحاء المهملة، وسيأتي ذكره، ومنه الحديث: لما جالت الخيل أهوى إلى عنقي. يقال: جال يجول جولة إذا دار، ومنه الحديث:
للباطل جولة ثم يضمحل، هو من جول في البلاد إذا طاف، يعني أن أهله لا يستقرون على أمر يعرفونه ويطمئنون إليه. قال ابن الأثير:
وأما حديث الصديق: إن للباطل نزوة ولأهل الحق جولة، فإنه يريد غلبة من جال في الحرب على قرنه، قال: ويجوز أن يكون من الأول لأنه قال بعده: يعفو لها الأثر وتموت السنن. وجولت البلاد تجويلا أي جلت فيها كثيرا. وجول في البلاد أي طوف. ابن سيده:
وجول تجوالا، عن سيبويه، قال: والتفعال بناء موضوع للكثرة كفعلت في فعلت. وجول الأرض: جال فيها. وجال القوم جولة إذا انكشفوا ثم كروا.
والمجول: ثوب صغير تجول فيه الجارية. غيره: والمجول ثوب يثنى ويخاط من أحد شقيه ويجعل له جيب تجول فيه المرأة، وقيل: المجول للصبية والدرع للمرأة، قال امرؤ القيس:
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة، إذا ما اسبكرت بين درع ومجول أي هي بين الصبية والمرأة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، إذا دخل علينا لبس مجولا، قال ابن الأعرابي: المجول الصدرة والصدار، وروي الخطابي عن عائشة أيضا قالت:
كان له، صلى الله عليه وسلم، مجول، قال: تريد صدرة من حديد يعني الزردية، قال الجوهري: وربما سمي الترس مجولا.
وجال التراب جولا وانجال: ذهب وسطع. والجول والجول والجولان والجيلان، الأخيرة عن اللحياني: التراب والحصى الذي تجول به الريح على وجه الأرض. ويوم جولاني وجيلاني: كثير التراب والريح.
ويوم جولان وجيلان: كثير التراب والغبار، هذه عن اللحياني. وانجال التراب وجال، وانجياله انكشاطه. ويقال للقوم إذا تركوا القصد والهدى: اجتالهم الشيطان أي جالوا معه في الضلالة، وقول حميد:
مطوقة خطباء تسجع كلما دنا الصيف، وانجال الربيع فأنجما انجال أي تنحى وذهب. أبو حنيفة: الجائل والجويل ما سفرته الريح من حطام النبت سواقط ورق الشجر فجالت به. واجتالهم الشيطان: حولهم عن القصد. وفي الحديث: أن الله تعالى قال إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالهم الشيطان أي استخفهم فجالوا معه. قال شمر: يقال اجتال الرجل الشئ إذا ذهب