لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٣٣
الذي لا تماسك له ولا حزم: ليس لفلان جول أي ينهدم جوله فلا يؤمن أن يكون الزبر يسقط أيضا، قال الراعي يصف عبد الملك:
فأبوك أحزمهم، وأنت أميرهم، وأشدهم عند العزائم جولا ويقال في مثل: ليس لفلان جول ولا جال أي حزم، ابن الأعرابي:
الجول الصخرة التي في الماء يكون عليها الطي، فإن زالت تلك الصخرة تهور البئر، فهذا أصل الجول، وأنشد:
أوفى على ركنين، فوق مثابة، عن جول رازحة الرشاء شطون وفي حديث الأحنف: ليس لك جول أي عقل مأخوذ من جول البئر، بالضم، وهو جدارها. الليث: جالا الوادي جانبا مائه، وجالا البحر: شطاه، والجمع الأجوال، وأنشد:
إذا تنازع جالا مجهل قذف والأجولي من الخيل: الجوال السريع، ومنه قوله:
أجولي ذو ميعة إضريج الأصمعي: هو الجول والجال لجانب القبر والبئر. وجولان المال، بالتحريك: صغاره ورديئه. والجول: الجماعة من الخيل والجماعة من الإبل.
حكى ابن بري: الجول والجول، بالضم والفتح، من الإبل ثلاثون أو أربعون، قال الراجز:
قد قربوا للبين والتمضي جول مخاض كالردى المنقض قال: وكذلك هو من النعام والغنم. واجتال منهم جولا: اختار، قال عمرو ذو الكلب يصف الذئب:
فاجتال منها لجبة ذات هزم واجتال من ماله جولا وجوالة: اختار. الفراء: اجتلت منهم جولة وانتضلت نضلة، ومعناهما الاختيار. وجلت هذا من هذا أي اخترته منه. واجتلت منهم جولا أي اخترت، قال الكميت يمدح رجلا:
وكائن وكم من ذي أواصر حوله، أفاد رغيبات اللهى وجزالها لآخر مجتال بغير قرابة، هنيدة لم يمنن عليه اجتيالها والجول: الحبل وربما سمي العنان جولا. الليث: وشاح جائل وبطان جائل وهو السلس. ويقال: وشاح جال كما يقال كبش صاف وصائف.
والجول: الوعل المسن، عن ابن الأعرابي، والجمع أجوال.
والجول: شجر معروف.
وجولى، مقصور: موضع. وجولان والجولان، بالتسكين: جبل بالشام، وفي التهذيب: قرية بالشام، وقال ابن سيده: الجولان جبل بالشام، قال:
ويقال للجبل حارث الجولان، قال النابغة الذبياني:
بكى حارث الجولان من فقد ربه، وحوران منه موحش متضائل وحارث: قلة من قلاله. والجولان: أرض، وقيل: حارث وحوران جبلان. والأجول: جبل، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
كأن قلوصي تحمل الأجول الذي بشرقي سلمى، يوم جنب قشام
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»
الفهرست