لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٨٦
في عدوه، قال أبو دواد الإيادي يصف فرسا:
ملهب حشه كحش حريق، وسط غاب، وذاك منه حضار والحش والحش: جماعة النخل، وقال ابن دريد: هما النخل المجتمع. والحش أيضا: البستان (* قوله والحش البستان هو مثلث.). وفي حديث عثمان:
أنه دفن في حش كوكب وهو بستان بظاهر المدينة خارج البقيع.
والحش: المتوضأ، سمي به لأنهم كانوا يذهبون عند قضاء الحاجة إلى البساتين، وقيل إلى النخل المجتمع يتغوطون فيها على نحو تسميتهم الفناء عذرة، والجمع من كل ذلك حشان وحشان وحشاشين، الأخيرة جمع الجمع، كله عن سيبويه. وفي الحديث: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، استخلى في حشان. والمحش والمحش جميعا: الحش كأنه مجتمع العذرة. والمحشة، بالفتح: الدبر وذكره ابن الأثير في ترجمة حشن، قال: في الحديث ذكر حشان، وهو بضم الحاء وتشديد الشين، أطم من آطام المدينة على طريق قبور الشهداء في الحديث:
أنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن إتيان النساء في محاشهن، وقد روي بالسين، وفي رواية: في حشوشهن أي أدبارهن. وفي حديث ابن مسعود:
محاش النساء عليكم حرام. قال الأزهري: كنى عن الأدبار بالمحاش كما يكنى بالحشوش عن مواضع الغائط. والحش والحش: المخرج لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين، والجمع حشوش. وفي حديث طلحة بن عبيد الله أنه قال: أدخلوني الحش وقربوا اللج فوضعوه على قفي فبايعت وأنا مكره. وفي الحديث: إن هذه الحشوش محتضرة، يعني الكنف ومواضع قضاء الحاجة. والحشاش الجوالق، قال:
أعيا فنطناه مناط الجر، بين حشاشي بازل جور والحشحشة: الحركة ودخول بعض القوم في بعض. وحشحشته النار: أحرقته. وفي حديث علي وفاطمة: دخل علينا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعلينا قطيفة فلما رأيناه تحشحشنا، فقال:
مكانكما التحشحش: التحرك للنهوض. وسمعت له حشحشة وخشخشة أي حركة.
* حفش: حفشت السماء تحفش حفشا: جاءت بمطر شديد ساعة ثم أقلعت. أبو زيد: يقال حفشت السماء تحفش حفشا وحشكت تحشك حشكا وأغبت تغبي إغباء فهي مغبية، وهي الغبية والحفشة والحشكة من المطر بمعنى واحد. وحفش السيل الوادي يحفشه حفشا:
ملأه.
والحافشة: المسيل، صفة غالبة وأنث على إرادة التلعة أو الشعبة. والخافشة: أرض مستوية لها كهيئة البطن يستجمع ماؤها فيسيل إلى الوادي.
وحفشت الأرض بالماء من كل جانب: أسالته قبل الجانب. وحفش السيل الأكمة: أسالها. والخفش: مصدر قولك حفش السيل حفشا إذا جمع الماء من كل جانب إلى مستنقع واحد، فتلك المسايل التي تنصب إلى المسيل الأعظم هي الحوافش، واحدتها حافشة، وأنشد:
عشية رحنا وراحوا إلينا، كما ملأ الحافشات المسيلا وحفشت الأودية: سالت كلها. وحفش الإداوة: سيلانها.
وحفش الشئ يحفشه: أخرجه. وحفش
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة