لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٨٢
والحريش: دابة لها مخالب كمخالب الأسد وقرن واحد في وسط هامتها، زاد الجوهري: يسميها الناس الكركدن، وأنشد:
بها الحريش وضغز مائل ضبر، يلوي إلى رشح منها وتقليص (* قوله يلوي إلى رشح هكذا أنشده هنا وأنشده في مادة ضغز يأوي إلى رشف.) قال الأزهري: لا أدري ما هذا البيت ولا أعرف قائله، وقال غيره:
وذو قرن يقال له حريش وروى الأزهري عن أشياخه قال: الهرميس الكركدن شئ أعظم من الفيل له قرن، يكون في البحر أو على شاطئه، قال الأزهري: وكأن الحريش والهرميس شئ واحد، وقيل: الحريش دويبة أكبر من الدودة على قدر الإصبع لها قوائم كثيرة وهي التي تسمى دخالة الأذن.
وحريش: قبيلة من بني عامر، وقد سمت حريشا ومحرشا وحراشا.
* حربش: أفعى حربش وحربيش: كثيرة السم خشنة المس شديدة صوت الجسد إذا حكت بعضها ببعض متحرشة. والحربيش: حية كالأفعى ذات قرنين، قال رؤبة:
غضبى كأفعى الرمثة الحربيش ابن الأعرابي: هي الخشناء في صوت مشيها. الأزهري: الحربش والحربشة الأفعى، وربما شددوا فقالوا: حربش وحربشة. أبو خيرة:
من الأفاعي الحرفش والحرافش وقد يقول بعض العرب الحربش، قال ومن ثم قالوا:
هل بلد الحربش إلا حربشا؟
* حرفش: احرنفش الديك: تهيأ للقتال وأقام ريش عنقه، وكذلك الرجل إذا تهيأ للقتال والغضب والشر، وربما جاء بالخاء المعجمة.
وقال هرم بن زيد الكلبي: إذا أحيا الناس فأخصبوا قلنا قد أكلأت الأرض وأخصب الناس واحرنفشت العنز لأختها ولحس الكلب الوضر، قال: واحرنفاش العنز ازبيرارها وتنصب شعرها وزيفانها في أحد شقيها لتنطح صاحبتها، وإنما ذلك من الأثر حين ازدهت وأعجبتها نفسها، وتلحس الكلب الوضر لما يفضلون منه ويدعون من خلاص السمن فلا يأكلونه من الخصب والسنق، واحرنقش الكلب والهر تهيأ لمثل ذلك، واحرنفشت الرجال إذا صرع بعضهم بعضا. والمحرنفش: المتقبض الغضبان.
واحرنفش للشر: تهيأ له. أبو خيرة: من الأفاعي الحرفش والحرافش.
* حشش: الحشيش: يابس الكلأ، زاد الأزهري: ولا يقال وهو رطب حشيش، واحدته حشيشة، والطاقة منه حشيشة، والفعل الاحتشاش. وأحش الكلأ: أمكن أن يجمع ولا يقال أجز. وأحشت الأرض: كثر حشيشها أو صار فيها حشيش. والعشب: جنس للخلي والحشيش، فالخلي رطبه، والحشيش يابسه، قال ابن سيده: هذا قول جمهور أهل اللغة، وقال بعضهم: الحشيش أخضر الكلأ ويابسه، قال: وهذا ليس بصحيح لأن موضوع هذه الكلمة في اللغة اليبس والتقبض. الأزهري: العرب إذا أطلقوا اسم الحشيش عنوا به الخلي خاصة، وهو أجود علف يصلح الخيل عليه، وهي من خير مراعي النعم، وهو عروة في الجدب وعقدة في الأزمات، إلا أنه إذا حالت
(٢٨٢)
مفاتيح البحث: القتل (2)، الغضب (1)، الإقامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة