لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٤٠
صلى الله عليه وسلم، وقرئ: في المجالس، وقيل: يعني بالمجالس مجالس الحرب، كما قال تعالى: مقاعد للقتال. ورجل جلسة مثال همزة أي كثير الجلوس. وقال اللحياني: هو المجلس والمجلسة، يقال: أرزن في مجلسك ومجلستك. والمجلس: جماعة الجلوس، أنشد ثعلب:
لهم مجلس صهب السبال أذلة، سواسية أحرارها وعبيدها وفي الحديث: وإن مجلس بني عوف ينظرون إليه، أي أهل المجلس على حذف المضاف. يقال: داري تنظر إلى داره إذا كانت تقابلها، وقد جالسه مجالسة وجلاسا. وذكر بعض الأعراب رجلا فقال: كريم النحاس طيب الجلاس.
والجلس والجليس والجليس: المجالس، وهم الجلساء والجلاس، وقيل: الجلس يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث. ابن سيده:
وحكى اللحياني أن المجلس والجلس ليشهدون بكذا وكذا، يريد أهل المجلس، قال: وهذا ليس بشئ إنما على ما حكاه ثعلب من أن المجلس الجماعة من الجلوس، وهذا أشبه بالكلام لقوله الجلس الذي هو لا محالة اسم لجمع فاعل في قياس قول سيبويه أو جمع له في قياس قول الأخفش.
ويقال: فلان جليسي وأنا جليسه وفلانة جليستي، وجالسته فهو جلسي وجليسي، كما تقول خدني وخديني، وتجالسوا في المجالس. وجلس الشئ: أقام، قال أبو حنيفة: الورس يزرع سنة فيجلس عشر سنين أي يقيم في الأرض ولا يتعطل، ولم يفسر يتعطل.
والجلسان: نثار الورد في المجلس. والجلسان: الورد الأبيض. والجلسان: ضرب من الريحان، وبه فسر قول الأعشى:
لها جلسان عندها وبنفسج، وسيسنبر والمرزجوش منمنما وآس وخيري ومرو وسوسن يصبحنا في كل دجن تغيما وقال الليث: الجلسان دخيل، وهو بالفارسية كلشان. غيره:
والجلسان ورد ينتف ورقه وينثر عليهم. قال: واسم الورد بالفارسية جل، وقول الجوهري: هو معرب كلشان هو نثار الورد. وقال الأخفش: الجلسان قبة ينثر عليها الورد والريحان. والمرزجوش: هو المردقوش وهو بالفارسية أذن الفأرة، فمرز فأرة وجوش أذنها، فيصير في اللفظ فأرة أذن بتقديم المضاف إليه على المضاف، وذلك مطرد في اللغة الفارسية، وكذلك دوغ باج للمضيرة، فدوغ لبن حامض وباج لون، أي لون اللبن، ومثله سكباج، فسك خل وباج لون، يريد لون الخل. والمنمنم: المصفر الورق، والهاس في عندها يعود على خمر ذكرها قبل البيت، وقول الشاعر:
فإن تك أشطان النوى اختلفت بنا، كما اختلف ابنا جالس وسمير قال: ابنا جالس وسمير طريقان يخالف كل واحد منهما صاحبه. وجلست الرخمة: جثمت. والجلس: الجبل. وجبل جلس إذا كان طويلا، قال الهذلي:
أوفى يظل على أقذاف شاهقة، جلس يزل بها الخطاف والحجل والجلس: الغليظ من الأرض، ومنه جمل جلس وناقة جلس أي وثيق جسيم. وشجرة جلس
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة