لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٤٧
نمش بأعراف الجياد أكفنا، إذا نحن قمنا عن شواء مضهب المضهب: الذي لم يكمل نضجه، يريد أنهم أكلوا الشرائح التي شووها على النار قبل نضجها، ولم يدعوها إلى أن تنشف فأكلوها وفيها بقية من ماء. والمشوش: المنديل الذي يمسح يده به.
ويقال: أمشش مخاطك أي امسحه. ويقولون: أعطني مشوشا أمش به يدي يريد منديلا أو شيئا يمسع به يده. والمش: مسح اليدين بالمشوش، وهو المنديل الخشن. الأصمعي: المش مسح اليد بالشئ الخشن ليقلع الدسم. ومش أذنه يمشها مشا: مسحها، قالت أخت عمرو:
فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم، فمشوا بآذان النعام المصلم والمش أن تمسح قدحا بثوبك لتلينه كما تمش الوتر. والمش:
المسح. ومش القدح مشا: مسحه ليلينه. وامتش بيده وهو كالاستنجاء.
والمشاش: كل عظم لا مخ فيه يمكنك تتبعه. ومشه مشا وامتشه وتمششه ومشمشه: مصه ممضوغا. الليث: مششت المشاش أي مصصته ممضوغا. وتمششت العظم: أكلت مشاشه أو تمككته. وأمش العظم نفسه: صار فيه ما يمش، وفي التهذيب: وهو أن يمخ حتى يتمشش. أبو عبيد: المشاش رؤوس العظام مثل الركبتين والمرفقين والمنكبين. وفي صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه كان جليل المشاش أي عظيم رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين. قال الجوهري: والمشاشة واحدة المشاش، وهي رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها، ومنه الحديث: ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه. والمشاشة: ما أشرف من عظم المنكب.
والمشش: ورم يأخذ في مقدم عظم الوظيف أو باطن الساق في إنسيه، وقد مششت الدابة، بإظهار التضعيف نادر، قال الأحمر: وليس في الكلام مثله، وقال غيره: ضبب المكان إذا كثر ضبابه، وألل السقاء إذا خبث ريحه. الجوهري: ومششت الدابة، بالكسر، مششا وهو شئ يشخص في وظيفها حتى يكون له حجم وليس له صلابة العظم الصحيح، قال: وهو أحد ما جاء على الأصل.
وامتش الثوب: انتزعه. ومش الشئ يمشه مشا ومشمشه إذا دافه وأنقعه في ماء حتى يذوب، ومنه قول بعض العرب يصف عليلا: ما زلت أمش له الأشفية، ألده تارة وأوجره أخرى، فأتى قضاء الله. وفي حديث أم الهيثم: ما زلت أمش الأدوية أي أخلطها. وفي حديث مكة، شرفها الله: وأمش سلمها أي خرج ما يخرج في أطرافها ناعما رخصا، قال ابن الأثير: والرواية أمشر بالراء، وقول حسان:
بضرب كإيزاغ المخاض مشاشه أراد بالمشاش ههنا بول النوق الحوامل.
والمشمشة: السرعة والخفة.
وفلان يمش مال فلان ويمش من ماله إذا أخذ الشئ بعد الشئ.
ويقال: فلان يمتش مال فلان ويمتش منه.
والمشاشة: أرض رخوة لا تبلغ أن تكون حجرا يجتمع فيها ماء السماء وفوقها رمل يحجز الشمس عن الماء، وتمنع المشاشة الماء أن يتشرب في الأرض فكلما استقيت منها دلو جمت أخرى. ابن شميل: المشاشة جوف الأرض وإنما الأرض مسك،
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة