لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٤٢
مكشاش، قال العنبري:
في العنبريين ذوي الأرياش، يهدر هدرا ليس بالمكشاش وقال بعض قيس: البكر يكش ويفش وهو صوته قبل أن يهدر،.
وكشت البقرة: صاحت. وكشيش الشراب: صوت غليانه. وكش الزند يكش كشا وكشيشا: سمعت له صوتا خوارا عند خروج ناره.
وكشت الجرة: غلت، قال: يا حشرات القاع من جلاجل، قد نش ما كش من المراجل يقول: قد حان إدراك نبيذي وأن أتصيدكن فآكلكن على ما أشرب منه. والكشكشة: كالكشيش.
والكشكشة: لغة لربيعة، وفي الصحاح: لبني أسد، يجعلون الشين مكان الكاف، وذلك في المؤنث خاصة، فيقولون عليش ومنش وبش، وينشدون:
فعيناش عيناها، وجيدش جيدها، ولكن عظم الساق منش رقيق وأنشد أيضا:
تضحك مني أن رأتني أحترش، ولو حرشت لكشفت عن حرش ومنهم من يزيد الشين بعد الكاف فيقول: عليكش وإليكش وبكش ومنكش، وذلك في الوقف خاصة، وإنما هذا لتبين كسرة الكاف فيؤكد التأنيث، وذلك لأن الكسرة الدالة على التأنيث فيها تخفى في الوقف فاحتاطوا للبيان بأن أبدلوها شينا، فإذا وصلوا حذفوا لبيان الحركة، ومنهم من يجري الوصل مجرى الوقف فيبدل فيه أيضا، وأنشدوا للمجنون: فعيناش عيناها وجيدش جيدها قال ابن سيده: قال ابن جني وقرأت على أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي العباس أحمد بن يحيى لبعضهم:
علي فيما أبتغي أبغيش، بيضاء ترضيني ولا ترضيش وتطبي ود بني أبيش، إذا دنوت جعلت تنئيش وإن نأيت جعلت تدنيش، وإن تكلمت حثت في فيش، حتى تنقي كنقيق الديش أبدل من كاف المؤنث شينا في كل ذلك وشبه كاف الديك لكسرتها بكاف المؤنث، وربما زادوا على الكاف في الوقف شينا حرصا على البيان أيضا، قالوا: مررت بكش وأعطيتكش، فإذا وصلوا حذفوا الجميع، وربما ألحقوا الشين فيه أيضا. وفي حديث معاوية: تياسروا عن كشكشة تميم أي إبدالهم الشين من كاف الخطاب مع المؤنث فيقولون:
أبوش وأمش، وزادوا على الكاف شينا في الوقف فقالوا: مررت بكش، كما تفعل تميم.
والكشة: الناصية أو الخصلة من الشعر. وبحر لا يكشكش أي لا ينزح، والأعرف لا ينكش.
والكش: ما يلقح به النخل، وفي التهذيب عن ابن الأعرابي: الكش الحرق الذي يلقح به النخل.
* كشمش: الكشمش: ضرب من العنب وهو كثير بالسراة
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة