لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٣٢
يفشها فسا: حل وكاءها فخرج ريحها. والفشوش: السقاء الذي يتحلب.
وفي بعض الأمثال: لأفشنك فش الوطب أي لأزيلن نفخك، وقال كراع: معناه لأحلبنك وذلك أن ينفخ ثم يحل وكاؤه ويترك مفتوحا ثم يملأ لبنا، وقال ثعلب: لأفشن وطبك أي لأذهبن بكبرك وتيهك، وفي التهذيب: معناه لأخرجن غضبك من رأسك، من فش السقاء إذا أخرج منه الريح، وهو يقال للغضبان، وربما قالوا: فش الرجل إذا تجشأ. وفي الحديث: إن الشيطان يفش بين أليتي أحدكم حتى ييخيل إليه أنه قد أحدث أي ينفخ نفخا ضعيفا. ويقال: فش السقاء إذا خرج منه الريح.
وفي حديث ابن عباس: لا ينصرف حتى يسمع فشيشها أي صوت ريحها، قال: والفشيش الصوت، ومنه فشيش الأفعى، وهو صوت جلدها إذا مشت في اليبس. وفي حديث أبي الموالي: فأتت جارية فأقبلت وأدبرت وإني لأسمع بين فخذيها من لففها مثل فشيش الحرابش، قال: هي جنس من الحيات واحدها حربش. وفي حديث عمر: جاءه رجل فقال: أتيتك من عند رجل يكتب المصاحف من غير مصحف، فغضب حتى ذكرت الزق وانتفاخه قال: من؟ قلت: ابن أم عبد، فذكرت الزق وانفشاشه، يريد أنه غضب حي انتفخ غيظا ثم لما زال غضبه أنفش انتفاخه، والانفشاش: انفعال من الفش. ومنه حديث ابن عمر مع ابن صياد: فقلت له اخس (* قوله اخس كذا بالأصل والنهاية، والذي في مسلم اخسأ بهمزة آخره.) فلن تعدو قدرك فكأنه كان سقاء فش أي فتح فانفش ما فيه وخرج.
ويقال للرجل إذا غضب فلم يقدر على التغيير: فشاش فشيه من استه إلى فيه. ويقال للسقاء إذا فتح رأسه وأخرج منه الريح:
فش، وقد فش السقاء يفش. وفششت الزق إذا أخرجت ريحه.
والفشوش: الناقة الواسعة الإحليل. والفشوش والمقصعة والمطحربة: الأمة الفشاء. ويقال: إنفشت علة فلان إذا أقبل منها. وفي حديث ابن عباس: أغطهم صدقتك وإن أتاك أهدل الشفتين منفش المنخرين أي منتفخهما مع قصور المارن وانبطاحه، وهو من صفات الزنج والخبش في أنوفهم وشفاههم، وهو تأويل قوله، صلى الله عليه وسلم: أطيعوا ولو أمر عليكم عبد حبشي مجدع، والضمير في أعطهم لأولي الأمر. والفش: الفسو. والفشوش من النساء:
الضروط، وقيل: هي الرخوة المتاع، وقيل: هي التي تقعد على الجردان، قال رؤبة:
وازجر بني النجاخة الغشوش وفش المرأة يفشها فشا: نكحها، وفش القفل فشا:
فتحه بغير مفتاح. والانفشاش: الانكسار عن الشئ والفشل. وانفش الرجل عن الأمر أي فتر وكسل. وانفش الجرح: سكن ورمه، عن ابن السكيت.
والفش: الأكل، قال جرير:
فبتم تفشون الخزير كأنكم مطلقة يوما، ويوما تراجع وفش القوم يفشون فشوشا: أحيوا بعد هزال. وأفشوا:
انطلقوا فجفلوا. والفش من الأرض: الهجل الذي ليس بجد عميق ولا متطامن جدا. والفش: حمل الينبوت، واحدته فشة وجمعها
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة