لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٢٨
من النساء إذا طهرت وبمنزلة العوذ من النوق.
والفرش: الموضع الذي يكثر فيه النبات. والفرش: الزرع إذا فرش. وفرش النبات فرشا: انبسط على وجه الأرض. والمفرش: الزرع إذا انبسط، وقد فرش تفريشا.
وفراش اللسان: اللحمة التي تحته، وقيل: هي الجلدة الخشناء التي تلي أصول الأسنان العليا، وقيل: الفراش موقع اللسان من أسفل الحنك، وقيل: الفراشتان بالهاء غرضوفان عند اللهاة. وفراش الرأس: عظام رقاق تلي القحف. النضر: الفراشان عرقان أخضران تحت اللسان، وأنشد يصف فرسا:
خفيف النعامة ذو ميعة، كثيف الفراشة نأتي الصرد ابن شميل: فراشا اللجام الحديدتان اللتان يربط بهما العذاران، والعذاران السيران اللذان يجمعان عند القفا. ابن الأعرابي:
الفرش الكذب، يقال: كم تفرش كم وفراش الرأس: طرائق دقاق من القحف، وقيل: هو ما رق من عظم الهامة، وقيل: كل رقيق من عظم فراشة، وقيل: كل عظم ضرب فطارت منه عظام رقاق فهي الفراش، وقيل: كل قشور تكون على العظم دون اللحم، وقيل: هي العظام التي تخرج من رأس الإنسان إذا شج وكسر، وقيل: لا تسمى عظام الرأس فراشا حتى تتبين، الواحدة من كل ذلك فراشة.
والمفرشة والمفترشة من الشجاج: التي تبلغ الفراش. وفي حديث مالك: في المنقلة التي يطير فراشها خمسة عشر، المنقلة من الشجاج التي تنقل العظام. الأصمعي: المنقلة من الشجاج هي التي يخرج منها فراش العظام وهي قشرة تكون على العظم دون اللحم، ومنه قول النابغة:
ويتبعها منهم فراش الحواجب والفراش: عظم الحاجب. ويقال: ضربه فأطار فراش رأسه، وذلك إذا طارت العظام رقاقا من رأسه. وكل رقيق من عظم أو حديد، فهو فراشة، وبه سميت فراشة القفل لرقتها. وفي حديث علي، كرم الله وجهه:
ضرب يطير منه فراش الهام، الفراش: عظام رقاق تلي قحف الرأس.
الجوهري: المفرشة الشجة التي تصدع العظم ولا تهشم، والفراشة: ما شخص من فروع الكتفين فيما بين أصل العنق ومستوى الظهر وهما فراشا الكتفين. والفراشتان: طرفا الوركين في النفرة. وفراش الظهر:
مشك أعالي الضلوع فيه. وفراش القفل: مناشبه، واحدتها فراشة، حكاها أبو عبيد، قال ابن دريد: لا أحسبها عربية. وكل حديدة رقيقة: فراشة. وفراشة القفل: ما ينشب فيه. يقال: أقفل فأفرش. وفراش التبيذ: الحبب الذي عليه.
والفرش: الزرع إذا صارت له ثلاث ورقات وأربع. وفرش الإبل وغيرها: صغارها، الواحد والجمع في ذلك سواء. قال الفراء: لم أسمع له بجمع، قال: ويحتمل أن يكون مصدرا سمي به من قولهم فرشها الله فرشا أي بثها بثا. وفي التنزيل العزيز: ومن الأنعام حمولة وفرشا، وفرشها: كبارها، عن ثعلب، وأنشد:
له إبل فرش وذات أسنة صهابية، حانت عليه حقوقها وقيل: الفرش من النعم ما لا يصلح إلا للذبح.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة