فقال: حمي الوطيس. وقال زيد بن كثوة: الوطيس يحتفر في الأرض ويصغر رأسه ويخرق فيه خرق للدخان ثم يوقد فيه حتى يحمى ثم يوضع فيه اللحم ويسد، ثم يؤتى من الغد واللحم عات لم يحترق، وروي عن الأخفش نحوه. ابن الأعرابي: الوطيس البلاء الذي يطس الناس أي يدقهم ويقتلهم، قال ابن سيده: وليس ذلك بقوي وجمعه كله أوطسة ووطس. والوطيس: وطء الخيل، هذا هو الأصل ثم استعمل في الإبل، قال عنترة بن شداد العبسي:
خطارة غب السرى موارة، تطس الإكام بذات خف ميثم (* وفي معلقة عنترة: بوخد بدل بذات.) الوطس: الضرب الشديد بالخف وغيره. وخطارة: تحرك ذنبها في مشيها لنشاطها. وغب السرى: بعده. وموارة: سريعة دوران اليدين والرجلين. والإكام: جمع أكمة للمرتفع من الأرض. وقوله: ذات خف ميثم أي تكسر ما تطؤه. يقال: وثمة يثمه إذا كسره. وأوطاس: موضع.
* وعس: الوعساء والأوعس والوعس والوعسة، كله: السهل اللين من الرمل، وقيل: هي الأرض اللينة ذات الرمل، وقيل: هي الرمل تغيب فيه الأرجل، أنشد ابن الأعرابي:
ألقت طلا بوعسة الحومان والجمع أوعس ووعس وأواعس، الأخيرة جمع الجمع. والسهل أوعس، والميعاس مثله. ووعساء الرمل وأوعسه: ما اندك منه وسهل.
والموعس كالوعس، أنشد ابن الأعرابي:
لا ترتعي الموعس من عدابها، ولا تبالي الجدب من جنابها والميعاس كالوعس، قال الليث: المكان الذي فيه الرمل من الوعس وهو الرمل الذي تسوخ فيه القوائم. ورمل أوعس، وهو أعظم من الوعساء، وأنشد:
ألبسن دعصا بين ظهري أوعسا وقال جرير:
حي الهدملة من ذات المواعيس (* قوله حي الهدملة إلخ عبارة القاموس وشرحه: وذات المواعيس موضع.) وأنشد ابن الأعرابي:
ألقت طلا بوعسة الحومان وأوعس القوم: ركبوا الوعس من الرمل. والميعاس: الطريق، وأنشد:
واعسن ميعاسا وجمهورات، من الكثيب، متعرضات والميعاس: الأرض التي لم توطأ.
ووعسه الدهر: حنكه وأحكمه.
والمواعسة والإيعاس: ضرب من سير الإبل في مد أعناق وسعة خطى في سرعة، قال:
كم اجتبن من ليل إليك، وأوعست بنا البيد أعناق المهاري الشعاشع البيد: منصوب على الظرف أو على السعة. وأوعسن بالأعناق إذا مددن الأعناق في سعة الخطو.
والمواعسة: المباراة في السير، وهي المواضخة، ولا تكون المواعسة إلا بالليل. وأوعسنا: أدلجنا والوعس: شدة الوطء على الأرض.
والموعوس: كالمدعوس. والوعس: شجر تعمل منه العيدان التي يضرب بها، قال ابن مقبل: