لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٥١
الأشياء، وقيل: الهميس المضغ الذي لا يفغر به الفم، وكذلك المشي الخفي الحس، وإذا مضغ الرجل من الطعام وفوه منضم، قيل: همس يهمس همسا، وأنشد:
يأكلن ما في رحلهن همسا والهمس: أكل العجوز الدرداء. والهمس والهميس: حس الصوت في الفم مما لا إشراب له من صوت الصدر ولا جهارة في المنطق ولكنه كلام مهموس في الفم كالسر.
وتهامس القوم: تساروا، قال:
فتهامسوا سرا وقالوا: عرسوا في غير تمئنة بغير معرس والحروف المهموسة عشرة أحرف يجمعها قولك حثه شخص فسكت وفي المحكم: يجمعها في اللفظ قولك ستشحثك خصفه وهي الهاء والحاء والخاء والكاف والشين والصاد والتاء والسين والثاء والفاء، قال سيبويه:
وأما المهموس فحرف ضعف الاعتماد من موضعه حتى جرى معه النفس، قال بعض النحويين: وأنت تعتبر ذلك بأنه قد يمكنك تكرير الحرف مع جري الصوت نحو سسس كككك هههه ولو تكلفت ذلك في المجهور لما أمكنك. قال ابن جني: فأما حروف الهمس فإن الصوت الذي يخرج معها نفس وليس من صوت الصدر، إنما يخرج منسلا وليس كنفخ الزاي والظاء والذال والصاد والراء شبيهة بالضاد.
الأزهري: وأخذته أخذا همسا أي شديدا، ويقال: عصرا. وهمسه إذا عصره، وقال الكميت فجعل الناقة هموسا:
غريرية الأنساب أو شدقمية، هموسا تباري اليعملات الهوامسا وفي رجز مسيلمة: والذئب الهامس والليل الدامس، الهامس: الشديد.
وأسد هموس وهماس: شديد الغمز بضرسه، قال الهذلي:
يحمي الصريمة، أحدان الرجال له صيد، ومجترئ بالليل هماس والهموس: من أسماء الأسد لأنه يهمس في الظلمة ثم جعل ذلك اسما يعرف به، يقال: أسد هموس، قال أبو زبيد:
بصير بالدجى هاد هموس قال أبو الهيثم: سمي الأسد هموسا لأنه يهمس همسا أي يمشي مشيا بخفية فلا يسمع صوت وطئه. وأسد هموس: يمشي قليلا قليلا.
يقال: همس ليله أجمع.
* هملس: رجل هملس: قوي الساقين شديد المشي، ولم يلف إلا في كتاب العين، والمعروف في المصنف وغيره: العملس، ولعل الهاء بدل من العين لا تصح إلا على ذلك.
* هنبس: الهنبسة: التحسس عن الأخبار، وقد تهنبس.
* هنجبس: الهنجبوس: الخسيس.
* هندس: الهندس: من أسماء الأسد: وأسد هندس أي جرئ، قال جندل: يأكل أو يحسو دما، ويلحس شدقيه هواس هزبر هندس والمهندس: المقدر لمجاري المياه والقني
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة