لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٤٥
وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: كان منهوس الكعبين أي لحمهما قليل، ويروى: منهوس القدمين، وبالشين المعجمة أيضا.
والنهس: ضرب من الصرد، وقيل: هو طائر يصطاد العصافير ويأوي إلى المقابر ويديم تحريك رأسه وذنبه، والجمع نهسان، وقيل:
النهس ضرب من الطير. وفي حديث زيد بن ثابت: رأى شرحبيل وقد صاد نهسا بالأسواف فأخذه زيد بن ثابت منه وأرسله، قال أبو عبيد:
النهس طائر، والأسواف موضع بالمدينة، وإنما فعل ذلك زيد لأنه كره صيد المدينة لأنها حرم سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. ونهس الحية: نهشه، قال الراجز:
وذات قرنين طحون الضرس، تنهس لو تمكنت من نهس، تدير عينا كشهاب القبس والاختلاف في تفسير نهس ونهش يأتي في حرف الشين.
* نوس: الناس: قد يكون من الإنس ومن الجن، وأصله أناس فخفف ولم يجعلوا الألف واللام فيه عوضا من الهمزة المحذوفة، لأنه لو كان كذلك لما اجتمع مع المعوض منه في قول الشاعر:
إن المنايا يطلع‍ - ن على الأناس الآمنينا والنوس: تذبذب الشئ. ناس الشئ ينوس نوسا ونوسانا:
تحرك وتذبذب متدليا.
وقيل لبعض ملوك حمير: ذو نواس لضفيرتين كانتا تنوسان على عاتقيه. وذو نواس: ملك من أذواء اليمن سمي بذلك لذؤابتين كانتا تنوسان على ظهره.
وناس نوسا: تدلى واضطرب وأناسه هو. وفي حديث أم زرع ووصفها زوجها: ملأ من شحم عضدي، وأناس من حلي أذني، أرادت أنه حلى أذنيها قرطة وشنوفا تنوس بأذنيها. ويقال للغصن الدقيق إذا هبت به الريح فهزته: فهو ينوس وينوع، وقد تنوس وتنوع وكثر نوسانه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: مر عليه رجل وعليه إزار يجره فقطع ما فوق الكعبين فكأني أنظر إلى الخيوط نائسة على كعبيه أي متدلية متحركة، ومنه حديث العباس: وضفيرتاه تنوسان على رأسه. وفي حديث ابن عمر: دخلت على حفصة ونوساتها تنطف أي ذوائبها تقطر ماء، فسمى الذوائب نوسات لأنها تتحرك كثيرا، ونست الإبل أنوسها نوسا: سقتها.
ورجل نواس، بالتشديد، إذا اضطرب واسترخى، وناس لعابه سال فاضطرب. والنواس: ما تعلق من السقف. ونواس العنكبوت: نسجه لاضطرابه. والنواسي: ضرب من العنب أبيض مدور الحب متشلشل العناقيد طويلها مضطربها، قال: ولا أدري إلى أي شئ نسب إلا أن يكون مما نسب إلى نفسه كدوار ودواري، وإن لم يسمع النواس ههنا، ونوس بالمكان: أقام.
والناووس: مقابر النصارى، إن كان عربيا فهو فاعول منه.
والنواس: اسم. والناس: اسم قيس بن عيلان، واسمه الناس (* قوله واسمه الناس يروى بالوصل وبالقطع كما في حاشية الصحاح اه‍ شارح القاموس.) بن مضر بن نزار، وأخوه إلياس بن مضر، بالياء.
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة