لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٦١
يبس: اليبس، بالضم: نقيض الرطوبة، وهو مصدر قولك يبس الشئ ييبس وييبس، الأول بالكسر نادر، يبسا ويبسا وهو يابس، والجمع يبس، قال:
أوردها سعد علي مخمسا، بئرا عضوضا وشنانا يبسا واليبس، بالفتح: اليابس. يقال: حطب يبس، قال ثعلب: كأنه خلفة، قال علقمة:
تخشخش أبدان الحديد عليهم، كما خشخشت يبس الحصاد جنوب وقال ابن السكيت: هو جمع يابس مثل راكب وركب، قال ابن سيده:
واليبس واليبس اسمان للجميع.
وتيبيس الشئ: تجفيفه، وقد يبسته فاتبس، وهو افتعل فأدغم، وهو متبس، عن ابن السراج. وشئ يبوس: كيابس، قال عبيد بن الأبرص:
أما إذا استقبلتها، فكأنها ذبلت من الهندي غير يبوس أراد عصا ذبلت أو قناة ذبلت فحذف الموصوف. واتبس يتبس، أبدلوا التاء من الياء، ويأتبس كله كيبس، وأيبسته. ومكان يبس ويبيس: يابس كذلك. وأرض يبس ويبس، وقيل: أرض يبس قد يبس ماؤها وكلؤها، ويبس: صلبة شديدة. واليبس، بالتحريك: المكان يكون رطبا ثم ييبس، ومنه قوله تعالى: فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا. ويقال أيضا: امرأة يبس لا تنيل خيرا، قال الراجز:
إلى عجوز شنة الوجه يبس ويقال لكل شئ كانت الندوة والرطوبة فيه خلقة: فهو ييبس فيه يبسا (* قوله فهو ييبس فيه يبسا كذا بالأصل مضبوطا.)، وما كان فيه عرضا قلت: جف. وطريق يبس: لا ندوة فيه ولا بلل.
واليبس من الكلأ: الكثير اليابس، وقد أيبست الخضر وأرض موبسة. الأصمعي: يقال لما يبس من أحرار البقول وذكورها اليبيس والجفيف والقفيف، وأما يبيس البهمي، فهو العرقوب (* قوله العرقوب كذا بالأصل.) والصفار. قال أبو منصور: ولا يقال لما يبس من الحلي والصليان والحلمة يبيس، وإنما اليبيس ما يبس من العشب والبقول التي تتناثر إذا يبست، وهو اليبس واليبيس أيضا (* قوله واليبيس أيضا كذا بالأصل ولعله واليبس بفتح الياء وسكون الباء.)، ومنه قول ذي الرمة:
ولم يبق بالخلصاء مما عنت به من الرطب، إلا يبسها وهجيرها ويروى يبسها، بالفتح، وهما لغتان. واليبيس من النبات: ما يبس منه.
يقال: يبس، فهو يبيس، مثل سلم، فهو سليم.
وأيبست الأرض: يبس بقلها، وأيبس القوم أيضا كما يقال أجرزوا من الأرض الجرز. ويقال للحطب: يبس، وللأرض إذا يبست:
يبس. ابن الأعرابي: يباس، هي السوأة والفندورة. والشعر اليابس: أردؤه ولا يرى فيه سحج ولا دهن ووجه يابس: قليل الخير. وشاة يبس ويبس: انقطع لبنها فيبس ضرعها ولم يكن فيها لبن.
وأتان يبسة ويبسة، يابسة ضامرة، السكون عن ابن الأعرابي، والفتح عن ثعلب، وكلأ يابس، وقد استعمل في الحيوان. حكى اللحياني أن نساء العرب
(٢٦١)
مفاتيح البحث: ابن السراج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة