لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٤٩
هسيسا، وهو الهمس، وقيل: الهسهسة عام في كل شئ له صوت خفي كهساهس الإبل في سيرها، وصوت الحلي، قال الراجز:
لبسن من حر الثياب ملبسا، ومذهب الحلي إذا تهسهسا ويقال في هساهس أخفاف الإبل:
إذا علون الظهر ذا الضماضم هساهسا، كالهد بالجماجم الجوهري: الهسهسة صوت حركة الدرع والحلي وحركة الرجل بالليل ونحوه، قال الشاعر:
ولله فرسان وخيل مغيرة، لهن بشباك الحديد هساهس والتهسهس مثله. وهسيس الجن وهساسها: عزيفها في القفر. والهسيس والهسهسة: ضرب من المشي، قال:
إن هسنهست ليل التمام هسهسا وهسهس ليلته كلها وقسقس إذا أدأب السير. وفي النوادر:
الهساهس المشي، بتنا نهسهس حتى أصبحنا. وراع هسهاس إذا رعى الغنم ليله كله. والهس: زجر الغنم. وهس وهس: زجر للشاة.
والهسيس: المدقوق من كل شئ.
* هطس: هطس الشئ يهطسه هطسا: كسره، حكاه ابن دريد قال: وليس يثبت.
* هطلس: الهطلسة: الأخذ.
والهطلس والهطلس: العسكر الكبير.
ابن الأعرابي: تهطلس من مرضه إذا أفاق.
* هقلس: الهقلس: السئ الخلق. والهقالس والهجارس: الثعالب.
والهقلس: الذئب في ضر، قال الكميت:
وتسمع أصوات الفراعل حوله، يعاوين أولاد الذئاب الهقالسا يعني حول الماء الذي ورده.
* هكلس: أبو عمرو: الهكلس الشديد.
* هلس: الهلس والهلاس: شبه السلال، وفي التهذيب: شدة السلال من الهزال. ورجل مهلوس، وهلسه الداء يهلسه هلسا: خامره، قال الكميت:
يعالجن أدواء السلال الهوالسا والمهلوس من الرجال: الذي يأكل ولا يرى أثر ذلك في جسمه.
وركب مهلوس: قليل اللحم لازق على العظم يابس، وقد هلس هلسا.
وامرأة مهلوسة: ذات ركب مهلوس كأنما جفل لحمه جفلا. الجوهري:
الهلاس السل. ورجل مهلوس العقل أي مسلوبه. ورجل مهتلس العقل ذاهبه. ويقال: السلاس في العقل والهلاس في البدن. وفي حديث علي، رضي الله عنه، في الصدقة: ولا ينهلس، الهلاس: السل، وقد هلسه المرض. وفي حديثه أيضا: نوازع تقرع العظم وتهلس اللحم.
والإهلاس: ضحك فيه فتور. وأهلس في الضحك: أخفاه، قال:
تضحك مني ضحكا إهلاسا أراد: ذا إهلاس، وإن شئت جعلته بدلا من ضحك، وأما قول المرار:
طرق الخيال فهاج لي، من مضجعي، رجع التحية في الظلام المهلس أراد بالمهلس الضعيف من الظلام. ابن الأعرابي:
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة