لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ١٥٠
فتى قبل لم تعنس السن وجهه، سوى خلسة في الرأس كالبرق في الدجى وفي التهذيب: أعنس الشيب رأسه إذا خالطه، قال أبو ضب الهذلي:
فتى قبل لم يعنس الشيب رأسه، سوى خيط في النور أشرقن في الدجى ورواه المبرد: لم تعنس السن وجهه، قال الأزهري: وهو أجود.
والعنس من الإبل فوق البكارة أي الصغار. قال بعض العرب: جعل الفحل يضرب في أبكارها وعنسها، يعني بالأبكار جمع بكر، والعنس المتوسطات التي لسن بأبكار.
والعنس: الصخرة. والعنس: الناقة القوية، شبهت بالصخرة لصلابتها، والجمع عنس وعنوس وعنس مثل بازل وبزل وبزل، قال الراجز:
يعرس أبكارا بها وعنسا وقال ابن الأعرابي: العنس البازل الصلبة من النوق لا يقال لغيرها، وجمعها عناس، وعنوس جمع عناس، قال ابن سيده: هذا قول ابن الأعرابي وأظنه وهما منه لأن فعالا لا يجمع على فعول، كان واحدا أو جمعا، بل عنوس جمع عنس كعناس. قال الليث: تسمى عنسا إذا تمت سنها واشتدت قوتها ووفر عظامها وأعضاؤها، قال الراجز:
كم قد حسرنا من علاة عنس وناقة عانسة وجمل عانس: سمين تام الخلق، قال أبو وجزة السعدي:
بعانسات هرمات الأزمل، جش كبحري السحاب المخيل والعنس: العقاب. وعنس العود: عطفه، والشين أفصح.
واعنونس ذنب الناقة، واعنيناسه: وفور هلبه وطوله، قال الطرماح يصف ثورا وحشيا:
يمسح الأرض بمعنونس، مثل مئلاة النياح القيام أي بذنب سابغ. وعنس: قبيلة، وقيل: قبيلة من اليمن، حكاها سيبويه، وأنشد:
لا مهل حتى تلحقي بعنس، أهل الرباط البيض والقلنس قال: ولم يقل القلنسو لأنه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حرف مضموم، ويكفيك من ذلك أنهم قالوا: هذه أدلي زير.
والعناس: المرآة. والعنس: المرايا، وأنشد الأصمعي:
حتى رأى الشيبة في العناس، وعادم الجلاحب العواس وعنيس: اسم رمل معروف، وقال الراعي:
وأعرض رمل من عنيس، ترتعي نعاج الملا، عوذا به ومتاليا أراد: ترتعي به نعاج الملا أي بقر الوحش. عوذا: وضعت حديثا، ومتالي: يتلوها أولادها. والملا: ما اتسع من الأرض، ونصب عوذا على الحال.
* عنبس: العنبس: من أسماء الأسد، إذا نعته قلت عنبس وعنابس، وإذا خصصته باسم قلت عنبسة كما يقال أسامة وساعدة. أبو عبيد:
العنبس الأسد
(١٥٠)
مفاتيح البحث: الضرب (1)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة