وشذان الإبل وشذانها: ما افترق منها، أنشد ابن الأعرابي:
شذانها رائعة لهدره رائعة: مرتاعة. الليث: شذ الرجل إذا انفرد عن أصحابه، وكذلك كل شئ منفرد، فهو شاذ، وكلمة شاذة.
ويقال: أشذذت يا رجل إذا جاء بقول شاذ ناد. ابن الأعرابي:
يقال ما يدع فلان شاذا ولا نادا إلا قتله إذا كان شجاعا لا يلقاه أحد إلا قتله. ويقال: شاذ أي متنح.
* شعذ: الشعوذة: خفة في اليد وأخذ كالسحر يري الشئ بغير ما عليه أصله في رأي العين، ورجل مشعوذ ومشعوذ وليس من كلام البادية. والشعوذة: السرعة، وقيل: هي الخفة في كل أمر.
والشعوذي: رسول الأمراء في مهاتهم على البريد، وهو مشتق منه لسرعته. وقال الليث: الشعوذة والشعوذي مستعمل وليس من كلام أهل البادية.
* شقذ: الشقذ والشقيذ والشقذان: الذي لا يكاد ينام. وفي التهذيب: الشقذ العين الذي لا يكاد ينام. إنه لشقذ العين إذا كان لا يقهره النعاس، زاد الجوهري: ولا يكون إلا عيونا يصيب الناس بالعين. قال ابن سيده: وهو العيون الذي يصيب الناس بالعين، وقيل:
هو الشديد البصر السريع الإصابة، وقد شقذ، بالكسر، شقذا. وشقذ الرجل: ذهب وبعد. وأشقذه: طرده، وهو شقذ وشقذان، بالتحريك.
الأصمعي: أشقذت فلانا إشقاذا إذا طردته. وشقذ هو يشقذ إذا ذهب، وهو الشقذان، قال عامر بن كثير المحاربي:
فإني لست من غطفان أصلي، ولا بيني وبينهم اعتشار إذا غضبوا علي وأشقذوني، فصرت كأنني فرأ متار متار: يرمى تارة بعد تارة. ومعنى متار: مفزع. يقال: أترته أي أفزعته وطردته، فهو متار، قال ابن بري: أصله أتأرته فنقلت الحركة إلى ما قبلها وحذفت الهمزة. قال: وقال ابن حمزة: هذا تصحيف وإنما هو منار بالنون. يقال: أنرته بمعنى أفزعته، ومنه النوار، وهي النفور.
والاعتشار: بمعنى العشرة، قال: وقد ذكره الجوهري في فصل تور شاهدا على قولهم فلان يتار على أن يؤخذ أي يدار. وطرد مشقذ: بعيد، قال بخدج:
لاقى النخيلات حناذا محنذا مني، وشلا للأعادي مشقذا أراد أبا نخلة فلم يبل كيف حرف اسمه لأنه كان هاجيا له.
والشقذاء: العقاب الشديدة الجوع. وعقاب شقذى. شديدة الجوع والطلب، قال يصف فرسا:
شقذاء يحتثها في جريها ضرم.
والشقذان: الضب والورل والطحن وسام أبرص والدساسة، وأخذته شقذة، وجعلت امرأة من العرب الشقذان واحدا فقالت تهجو زوجها وتشبهه بالحرباء:
إلى قصر شقذان كأن سباله ولحيته في خرو مان منور الخرؤمانة: بقلة خبيثة الريح تنبت في الأعطان