لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٩٩
قال بخدج يهجو أبا نخيلة:
لاقى النخيلات حناذا محنذا، شرا وشلا للأعادي مشقذا (* قوله شرا وشلا إلخ الذي تقدم: مني وشلا، ولعله روي بهما).
وقافيات عارمات شمذا كالطير ينجون عياذا عوذا كرر مبالغة فقال عيذا عوذا، وقد يكون عياذا عنا مصدرا، وتعوذ بالله واستعاذ فأعاذه وعوذه، وعوذ بالله منك أي أعوذ بالله منك، قال:
قالت، وفيها حيذة وذعر:
عوذ بربي منكم وحجر قال: وتقول العرب للشئ ينكرونه والأمر يهابونه: حجرا أي دفعا، وهو استعاذة من الأمر. وما تركت فلانا إلا عوذا منه، بالتحريك، وعواذا منه أي كراهة. ويقال: أفلت فلان من فلان عوذا إذا خوفه ولم يضربه أو ضربه وهو يريد قتله فلم يقتله. وقال الليث: يقال فلان عوذ لك أي ملجأ. وفي الحديث: إنما قالها تعوذا أي إنما أقر بالشهادة لاجئا إليها ومعتصما بها ليدفع عنه القتل وليس بمخلص في إسلامه. وفي حديث حذيفة: تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا، بالدال اليابسة، وقد تقدم، قال ابن الأثير: وروي بالذال المعجمة، كأنه استعاذ من الفتن. وفي التنزيل: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم، معناه إذا أردت قراءة القرآن فقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووسوسته.
والعوذة والمعاذة والتعويذ: الرقية يرقى بها الإنسان من فزع أو جنون لأنه يعاذ بها.
وقد عوذه، يقال: عوذت فلانا بالله وأسمائه وبالمعوذتين إذا قلت أعيذك بالله وأسمائه من كل ذي شر وكل داء وحاسد وحين. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يعوذ نفسه بالمعوذتين بعدما طب. وكان يعوذ ابني ابنته البتول، عليهم السلام، بهما.
والمعوذتان، بكسر الواو: سورة الفلق وتاليتها لأن مبدأ كل واحدة منهما قل أعوذ. وأما التعاويذ التي تكتب وتعلق على الإنسان من العين فقد نهى عن تعليقها، وهي تسمى المعاذات أيضا، يعوذ بها من علقت عليه من العين والفزع والجنون، وهي العوذ واحدتها عوذة. والعوذ: ما عيذ به من شجر أو غيره. والعوذ من الكلإ: ما لم يرتفع إلى الأغصان ومنعه الشجر من أن يرعى، من ذلك، وقيل: هي أشياء تكون في غلظ لا ينالها المال، قال الكميت:
خليلاي خلصاني، لم يبق حبها من القلب إلا عوذا سينالها والعوذ والمعوذ من الشجر: ما نبت في أصل هدف أو شجرة أو حجر يستره لأنه كأنه يعوذ بها، قال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي يصف امرأة:
إذا خرجت من بيتها، راق عينها معوذه، وأعجبتها العقائق يعني هذه المرأة إذا خرجت من بيتها راقها معوذ النبت حوالي بيتها، وقيل: المعوذ، بالكسر، كل نبت في أصل شجرة أو حجر أو شئ يعوذ به.
وقال أبو حنيفة: العوذ السفير من الورق وإنما قيل له عوذ لأنه يعتصم بكل هذف ويلجأ إليه ويعوذ به. قال الأزهري: والعوذ ما دار به الشئ الذي يضربه الريح، فهو يدور بالعوذ من حجر أو أرومة.
وتعاوذ القوم في الحرب إذا تواكلوا وعاذ بعضهم ببعض.
(٤٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518