لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٥١٩
وسمعت من العرب من يقال له:
أما تعرف بمكان كذا وكذا وجذا؟ وهو موضع يمسك الماء، فقال: بلى وجاذا أي أعرف بها وجاذا.
أبو عمرو: أوجذته على الأمر ايجاذا إذا أكرهته.
* وذذ: الوذوذة: السرعة. ورجل وذواذ: سريع المشي. ومر الذئب يوذوذ: مر مرا سريعا. ووذوذ المرأة بظارتها إذا طالت، قال الشاعر:
من اللائي استفاد بنو قصي، فجاء بها ووذوذها ينوس * ورذ: ورذ في جانبه: أبطأ.
* وقذ: الوقذ: شدة الضرب. وقذه يقذه وقذا: ضربه حتى استرخى وأشرف على الموت. وشاة موقوذة: قتلت بالخشب، وقد وقذ الشاة وقذا، وهي موقوذة ووقيذ: قتلها بالخشب، وكان فعله قوم فنهى الله عز وجل عنه.
ابن السكيت: وقذه بالضرب، والموقوذة الوقيذ: الشاة تضرب حتى تموت ثم تؤكل. قال الفراء في قوله: والمنخنقة والموقوذة، الموقوذة: المضروبة حتى تموت ولم تذك، ووقذ الرجل، فهو موقوذ ووقيذ. والوقيذ من الرجال: البطئ الثقيل كأن ثقله وضعفه وقذه.
والوقيذ والموقود: الشديد المرض الذي قد أشرف على الموت، وقد وقذه المرض والغم. قال ابن جني: قرأت على أبي علي عن أبي بكر عن بعض أصحاب يعقوب عنه قال: يقال تركته وقيذا ووقيظا، قال: قال الوجه عندي والقياس أن يكون الذال بدلا من الظاء لقوله عز وجل: والمنخنقة والموقوذة، ولقولهم وقذه، قال: ولم أسمع وقظه ولا موقوظة، فالذال إذا أعم تصرفا. قال: ولذلك قضينا على أن الذال هي الأصل. وقال الأحمر: ضربه فوقظه. الليث: حمل فلان وقيذا أي ثقيلا دنفا مشفيا. وفي حديث عمر أنه قال: إني لأعلم متى تهلك العرب، إذا ساسها من لم يدرك الجاهلية فيأخذ بأخلاقها ولم يدركه الإسلام فيقذه الورع، قوله: فيقذه أي يسكنه ويثخنه ويبلغ منه مبلغا يمنعه من انتهاك ما لا يحل ولا يجمل.
ويقال: وقذه الحلم إذا سكنه، والوقذ في الأصل: الضرب المثخن والكسر. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فوقذ النفاق، وفي رواية الشيطان، أي كسره ودمغه، وفي حديثها أيضا: وكان وقيذ الجوانح أي محزون القلب كأن الحزن قد كسره وضعفه، والجوانح تحبس القلب وتحويه فأضاف الوقوذ إليها. وقال خالد: الوقذ أن يضرب فائقه أو خشاؤه من وراء أذنيه. وقال أبو سعيد: الوقذ الضرب على فأس القفا فتصير هدتها إلى الدماغ فيذهب العقل، فيقال: رجل موقوذ. وقد وقذه الحلم:
سكنه. ويقال: ضربه على موقذ من مواقذه وهي المرفق أو طرف المنكب أو الكعب، وأنشد للأعشى:
يلوينني ديني النهار وأقتضي ديني إذا وقذ النعاس الرقدا أي صاروا كأنهم سكارى من النعاس.
ابن شميل: الوقيذ الذي يغشى عليه لا يدرى أميت أم لا.
ويقال: وقذه النعاس إذا غلبه. ورجل وقيذ أي ما به طرق.
(٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518