لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ١٣٤
جهدهم وجهدهم، بالضم والفتح، الجهد، بالضم: الطاقة، والجهد، بالفتح: من قولك اجهد جهدك في هذا الأمر أي أبلغ غايتك، ولا يقال اجهد جهدك.
والجهاد: الأرض المستوية، وقيل: الغليظة وتوصف به فيقال أرض جهاد.
ابن شميل: الجهاد أظهر الأرض وأسواها أي أشدها استواء، نبتت أو لم تنبت، ليس قربه جبل ولا أكمة. والصحراء جهاد، وأنشد:
يعود ثرى الأرض الجهاد، وينبت ال‍ - جهاد بها، والعود ريان أخضر أبو عمرو: الجماد والجهاد الأرض الجدبة التي لا شئ فيها، والجماعة جهد وجمد، قال الكميت:
أمرعت في نداه إذ قحط القط - ر، فأمسى جهادها ممطورا قال الفراء: أرض جهاد وفضاء وبراز بمعنى واحد. وفي الحديث: أنه، عليه الصلاة والسلام، نزل بأرض جهاد، الجهاد، بالفتح، الأرض الصلبة، وقيل: هي التي لا نبات بها، وقول الطرماح:
ذاك أم حقباء بيدانة، غربة العين جهاد السنام جعل الجهاد صفة للأتان في اللفظ وإنما هي في الحقيقة للأرض، ألا ترى أنه لو قال غربة العين جهاد لم يجز، لأن الأتان لا تكون أرضا صلبة ولا أرضا غليظة؟ وأجهدت لك الأرض: برزت. وفلان مجهد لك: محتاط.
وقد أجهد إذا احتاط، قال:
نازعتها بالهينمان وغرها قيلي: ومن لك بالنصيح المجهد؟
ويقال: أجهد لك الطريق وأجهد لك الحق أي برز وظهر ووضح. وقال أبو عمرو بن العلاء: حلف بالله فأجهد وسار فأجهد، ولا يكون فجهد. وقال أبو سعيد: أجهد لك الأمر أي أمكنك وأعرض لك. أبو عمرو:
أجهد القوم لي أي أشرفوا، قال الشاعر:
لما رأيت القوم قد أجهدوا، ثرت إليهم بالحسام الصقيل الأزهري عن الشعبي قال: الجهد في الغنية والجهد في العمل. ابن عرفة: الجهد، بضم الجيم، الوسع والطاقة، والجهد المبالغة والغاية، ومنه قوله عز وجل: جهد أيمانهم، أي بالغوا في اليمين واجتهدوا فيها.
وفي الحديث: أعوذ بالله من جهد البلاء، قيل: إنها الحالة الشاقة التي تأتي على الرجل يختار عليها الموت. ويقال: جهد البلاء كثرة العيال وقلة الشئ. وفي حديث عثمان: والناس في جيش العسرة مجهدون أي معسرون.
يقال: جهد الرجل فهو مجهود إذا وجد مشقة، وجهد الناس فهم مجهودون إذا أجدبوا، فأما أجهد فهو مجهد، بالكسر، فمعناه ذو جهد ومشقة، أو هو من أجهد دابته إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها. ورجل مجهد إذا كان ذا دابة ضعيفة من التعب، فاستعاره للحال في قلة المال.
وأجهد فهو مجهد، بالفتح، أي أنه أوقع في الجهد المشقة. وفي حديث الأقرع والأبرص: فوالله لا أجهد اليوم بشئ أخذته لله، لا أشق عليك وأردك في شئ تأخذه من مالي لله عز وجل.
والمجهود: المشتهى من الطعام واللبن، قال الشماخ يصف إبلا بالغزارة:
تضحى، وقد ضمنت ضراتها غرفا من ناصع اللون، حلو الطعم، مجهود
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518