لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٥٤
وندب جرحه ندبا، وأندب: صلبت ندبته. وجرح نديب: مندوب. وجرح نديب أي ذو ندب، وقال ابن أم حزنة يصف طعنة:
فإن قتلته، فلم آله * وإن ينج منها، فجرح نديب وندب ظهره ندبا وندوبة، فهو ندب: صارت فيه ندوب.
وأندب بظهره وفي ظهره: غادر فيه ندوبا.
وندب الميت أي بكى عليه، وعدد محاسنه، يندبه ندبا، والاسم الندبة، بالضم . ابن سيده: وندب الميت بعد موته من غير أن يقيد ببكاء، وهو من الندب للجراح، لأنه احتراق ولذع من الحزن.
والندب: أن تدعو النادبة الميت بحسن الثناء في قولها:
وافلاناه! واهناه! واسم ذلك الفعل: الندبة، وهو من أبواب النحو، كل شئ في ندائه وا! فهو من باب الندبة. وفي الحديث: كل نادبة كاذبة، إلا نادبة سعد، هو من ذلك، وأن تذكر النائحة الميت بأحسن أوصافه وأفعاله. ورجل ندب: خفيف في الحاجة، سريع، ظريف، نجيب، وكذلك الفرس، والجمع ندوب وندباء، توهموا فيه فعيلا، فكسروه على فعلاء، ونظيره سمح وسمحاء، وقد ندب ندابة، وفرس ندب. الليث: الندب الفرس الماضي، نقيض البليد. والندب: أن يندب إنسان قوما إلى أمر، أو حرب، أو معونة أي يدعوهم إليه، فينتدبون له أي يجيبون ويسارعون.
وندب القوم إلى الأمر يندبهم ندبا: دعاهم وحثهم.
وانتدبوا إليه: أسرعوا، وانتدب القوم من ذوات أنفسهم أيضا، دون أن يندبوا له. الجوهري: ندبه للأمر فانتدب له أي دعاه له فأجاب. وفي الحديث: انتدب الله لمن يخرج في سبيله أي أجابه إلى غفرانه. يقال: ندبته فانتدب أي بعثته ودعوته فأجاب.
وتقول: رمينا ندبا أي رشقا، وارتمى ندبا أو ندبين أي وجها أو وجهين.
وندبنا يوم كذا أي يوم انتدابنا للرمي. وتكلم فانتدب له فلان أي عارضه.
والندب: الخطر. وأندب نفسه وبنفسه: خاطر بهما، قال عروة بن الورد:
أيهلك معتم وزيد، ولم أقم * على ندب، يوما، ولي نفس مخطر معتم وزيد: بطنان من بطون العرب، وهما جداه (1) (1 قوله وهما جداه مثله في الصحاح وقال الصاغاني هو غلط وذلك أن زيدا جده ومعتم ليس من أجداده وساق نسبهما.).
وقال ابن الأعرابي: السبق، والخطر، والندب، والقرع، والوجب: كله الذي يوضع في النضال والرهان، فمن سبق أخذه، يقال فيه كله: فعل مشددا إذا أخذه.
أبو عمرو: خذ ما استبض، واستضب، وانتدم، وانتدب، ودمع، ودمغ، وأوهف، وأزهف، وتسنى، وفص وإن كان يسيرا.
والندب: قبيلة.
وندبة، بالفتح: اسم أم خفاف بن ندبة السلمي، وكانت سوداء حبشية.
ومندوب: فرس أبي طلحة زيد بن سهل، ركبه سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال فيه: إن وجدناه لبحرا. وفي الحديث: كان له فرس يقال له المندوب أي المطلوب، وهو من الندب،
(٧٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 749 750 751 752 753 754 755 756 757 758 759 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805