لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٥١
ورد القطا منها بخمس نحب أي دأبت.
والتنحيب: شدة القرب للماء، قال ذو الرمة:
ورب مفازة قذف جموح، * تغول منحب القرب اغتيالا والقذف: البرية التي تقاذف بسالكها. وتغول: تهلك.
وسرنا إليها ثلاث ليال منحبات أي دائبات. ونحبنا سيرنا: دأبناه، ويقال:
سار سيرا منحبا أي قاصدا لا يريد غيره، كأنه جعل ذلك نذرا على نفسه لا يريد غيره ، قال الكميت:
يخدن بنا عرض الفلاة وطولها، * كما صار عن يمنى يديه المنحب المنحب: الرجل، قال الأزهري: يقول إن لم أبلغ مكان كذا وكذا، فلك يميني. قال ابن سيده في هذا البيت: أنشده ثعلب وفسره، فقال : هذا رجل حلف إن لم أغلب قطعت يدي، كأنه ذهب به إلى معنى النذر، قال:
وعندي أن هذا الرجل جرت له الطير ميامين، فأخذ ذات اليمين علما منه أن الخير في تلك الناحية. قال: ويجوز أن يريد كما صار بيمنى يديه أي يضرب يمنى يديه بالسوط للناقة، التهذيب، وقال لبيد:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول: * أنحب فيقضى أم ضلال وباطل يقول: عليه نذر في طول سعيه.
ونحبه السير: أجهده.
وناحب الرجل: حاكمه وفاخره. وناحبت الرجل إلى فلان، مثل حاكمته. وفي حديث طلحة ابن عبيد الله أنه قال لابن عباس: هل لك أن أناحبك وترفع النبي، صلى الله عليه وسلم؟ قال أبو عبيد، قال الأصمعي: ناحبت الرجل إذا حاكمته أو قاضيته إلى رجل. قال، وقال غيره: ناحبته، ونافرته مثله. قال أبو منصور:
أراد طلحة هذا المعنى، كأنه قال لابن عباس: أنافرك أي أفاخرك وأحاكمك، فتعد فضائلك وحسبك، وأعد فضائلي، ولا تذكر في فضائلك النبي، صلى الله عليه وسلم، وقرب قرابتك منه، فإن هذا الفضل مسلم لك، فارفعه من الرأس، وأنافرك بما سواه، يعني أنه لا يقصر عنه، فيما عدا ذلك من المفاخر.
والنحبة: القرعة، وهو من ذلك لأنها كالحاكمة في الاستهام.
ومنه الحديث: لو علم الناس ما في الصف الأول، لاقتتلوا عليه، وما تقدموا إلا بنحبة أي بقرعة.
والمناحبة: المخاطرة والمراهنة. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه، في مناحبة: ألم غلبت الروم، أي مراهنته لقريش، بين الروم والفرس. ومنه حديث الأذان (1) (1 قوله ومنه حديث الأذان استهموا عليه إلخ كذا بالأصل ولا شاهد فيه الا أن يكون سقط منه محل الشاهد فحرره ولم يذكر في النهاية ولا في التهذيب ولا في المحكم ولا في غيرها مما بأيدينا من كتب اللغة.): استهموا عليه. قال: وأصله من المناحبة، وهي المحاكمة. قال: ويقال للقمار: النحب، لأنه كالمساهمة. التهذيب، أبو سعيد: التنحيب الإكباب على الشئ لا يفارقه، ويقال: نحب فلان على أمره. قال: وقال أعرابي أصابته شوكة، فنحب عليها يستخرجها أي أكب عليها، وكذلك هو في كل شئ، وهو منحب في كذا، والله أعلم.
* نخب: انتخب الشئ: اختاره. والنخبة: ما اختاره، منه. ونخبة القوم ونخبتهم:
(٧٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 746 747 748 749 750 751 752 753 754 755 756 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805