لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٥٦
رواه ابن الأعرابي. وناسبه: شركه في نسبه. والنسيب: المناسب، والجمع نسباء وأنسباء، وفلان يناسب فلانا، فهو نسيبه أي قريبه.
وتنسب أي ادعى أنه نسيبك. وفي المثل: القريب من تقرب، لا من تنسب.
ورجل نسيب منسوب: ذو حسب ونسب. ويقال: فلان نسيبي، وهم أنسبائي.
والنساب: العالم بالنسب، وجمعه نسابون، وهو النسابة، أدخلوا الهاء للمبالغة والمدح، ولم تلحق لتأنيث الموصوف بما هي فيه، وإنما لحقت لإعلام السامع أن هذا الموصوف بما هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية، فجعل تأنيث الصفة أمارة لما أريد من تأنيث الغاية والمبالغة، وهذا القول مستقصى في علامة، وتقول: عندي ثلاثة نسابات وعلامات، تريد ثلاثة رجال، ثم جئت بنسابات نعتا لهم. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: وكان رجلا نسابة ، النسابة: البليغ العالم بالأنساب.
وتقول: ليس بينهما مناسبة أي مشاكلة. ونسب بالنساء، ينسب، وينسب نسبا ونسيبا، ومنسبة: شبب (1) (1 قوله ومنسبة شبب إلخ عبارة التكملة المنسب والمنسبة (بكسر السين فيهما بضبطه) النسيب في الشعر. وشعر منسوب فيه نسيب والجمع المناسيب.) بهن في الشعر وتغزل. وهذا الشعر أنسب من هذا أي أرق نسيبا، وكأنهم قد قالوا: نسيب ناسب، على المبالغة، فبني هذا منه. وقال شمر: النسيب رقيق الشعر في النساء ، وأنشد:
هل في التعلل من أسماء من حوب، * أم في القريض وإهداء المناسيب؟
وأنسبت الريح: اشتدت، واستافت التراب والحصى.
والنيسب والنيسبان: الطريق المستقيم الواضح، وقيل: هو الطريق المستدق، كطريق النمل والحية، وطريق حمر الوحش إلى مواردها، وأنشد الفراء لدكين:
عينا، ترى الناس إليه نيسبا، * من صادر أو وارد، أيدي سبا قال، وبعضهم يقول: نيسم، بالميم، وهي لغة. الجوهري: النيسب الذي تراه كالطريق من النمل نفسها، وهو فيعل، وقال دكين بن رجاء الفقيمي:
عينا ترى الناس إليها نيسبا قال ابن بري والذي في رجزه:
ملكا، ترى الناس إليه نيسبا، * من داخل وخارج، أيدي سبا (2) (2 قوله وقال ابن بري إلخ وعبارة التكملة والرواية ملكا إلخ أي اعطه ملكا.) ويروى من صادر أو وارد. وقيل: النيسب ما وجد من أثر الطريق.
ابن سيده: والنيسب طريق النمل إذا جاء منها واحد في إثر آخر.
وفي النوادر: نيسب فلان بين فلان وفلان نيسبة إذا أدبر وأقبل بينهما بالنميمة وغيرها.
ونسيب: اسم رجل، عن ابن الأعرابي وحده.
نشب: نشب الشئ في الشئ، بالكسر، نشبا ونشوبا ونشبة: لم ينفذ، وأنشبه ونشبه، قال:
هم أنشبوا صم القنا في صدورهم، * وبيضا تقيض البيض من حيث طائره
(٧٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 751 752 753 754 755 756 757 758 759 760 761 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805