عليه لزهومة ريحه، فيلقطها ويعيش بها إلى أن يطلع ريشه ويسود، فيعاوده أبوه وأمه. وربما قالوا: نعب الديك، على الاستعارة، قال الشاعر:
وقهوة صهباء، باكرتها * بجهمة، والديك لم ينعب ونعب المؤذن كذلك. وأنعب الرجل إذا نعر في الفتن.
والنعيب أيضا: صوت الفرس. والنعب: السير السريع.
وفرس منعب: جواد، يمد عنقه، كما يفعل الغراب، وقيل: المنعب الذي يسطو برأسه، ولا يكون في حضره مزيد. والمنعب: الأحمق المصوت، قال امرؤ القيس:
فللساق ألهوب، وللسوط درة، * وللزجر منه وقع أهوج منعب والنعب: من سير الإبل، وقيل: النعب أن يحرك البعير رأسه إذا أسرع، وهو من سير النجائب، يرفع رأسه، فينعب نعبانا. ونعب البعير ينعب نعبا: وهو ضرب من السير، وقيل من السرعة، كالنحب. وناقة ناعبة، ونعوب، ونعابة، ومنعب: سريعة، والجمع نعب، يقال: إن النعب تحرك رأسها، في المشي، إلى قدام. وريح نعب: سريعة المر، أنشد ابن الأعرابي:
أحدرن، واستوى بهن السهب، * وعارضتهن جنوب نعب ولم يفسر هو النعب، وإنما فسره غيره: إما ثعلب، وإما أحد أصحابه.
وبنو ناعب: حي. وبنو ناعبة: بطن منهم.
* نغب: نغب الإنسان الريق ينغبه وينغبه نغبا: ابتلعه.
ونغب الطائر ينغب نغبا: حسا من الماء، ولا يقال شرب.
الليث: نغب الإنسان ينغب وينغب نغبا: وهو الابتلاع للريق والماء نغبة بعد نغبة. قال ابن السكيت: نغبت من الإناء، بالكسر، نغبا أي جرعت منه جرعا. ونغب الإنسان في الشرب، ينغب نغبا: جرع، وكذلك الحمار.
والنغبة والنغبة، بالضم: الجرعة، وجمعها نغب، قال ذو الرمة:
حتى إذا زلجت عن كل حنجرة * إلى الغليل، ولم يقصعنه، نغب وقيل: النغبة المرة الواحدة. والنغبة: الاسم، كما فرق بين الجرعة والجرعة ، وسائر أخواتها بمثل هذا، وقوله:
فبادرت شربها عجلى مثابرة، * حتى استقت، دون محنى جيدها، نغما إنما أراد نغبا، فأبدل الميم من الباء لاقترابهما. والنغبة: الجوعة، وإقفار الحي. وقولهم: ما جربت عليه نغبة قط أي فعلة قبيحة.
* نقب: النقب: الثقب في أي شئ كان، نقبه ينقبه نقبا.
وشئ نقيب: منقوب، قال أبو ذؤيب:
أرقت لذكره، من غير نوب، * كما يهتاج موشي نقيب يعني بالموشي يراعة. ونقب الجلد نقبا، واسم تلك النقبة نقب أيضا.
ونقب البعير، بالكسر، إذا رقت أخفافه.
وأنقب الرجل إذا نقب بعيره. وفي حديث عمر،