لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٤٩
في موضعه. والمنجاب من السهام: ما بري وأصلح ولم يرش ولم ينصل، قاله الأصمعي. الجوهري: المنجاب السهم الذي ليس عليه ريش ولا نصل. وإناء منجوب : واسع الجوف، وقيل: واسع القعر، وهو مذكور بالفاء أيضا، قال ابن سيده:
وهو الصواب، وقال غيره: يجوز أن تكون الباء والفاء تعاقبتا، وسيأتي ذكره في الفاء أيضا. والنجب، بالتحريك: لحاء الشجر، وقيل: قشر عروقها، وقيل:
قشر ما صلب منها. ولا يقال لما لان من قشور الأغصان نجب، ولا يقال: قشر العروق ، ولكن يقال: نجب العروق، والواحدة نجبة.
والنجب، بالتسكين: مصدر نجبت الشجرة أنجبها وأنجبها إذا أخذت قشرة ساقها . ابن سيده: ونجبه ينجبه، وينجبه نجبا، ونجبه تنجيبا، وانتجبه: أخذه.
وذهب فلان ينتجب أي يجمع النجب. وفي حديث أبي: المؤمن لا تصيبه ذعرة، ولا عثرة، ولا نجبة نملة إلا بذنب، أي قرصة نملة، من نجب العود إذا قشره، والنجبة، بالتحريك: القشرة. قال ابن الأثير: ذكره أبو موسى ههنا، ويروى بالخاء المعجمة، وسيأتي ذكره، وأما قوله:
يا أيها الزاعم أني أجتلب، * وأنني غير عضاهي أنتجب فمعناه أنني أجتلب الشعر من غيري، فكأني إنما آخذ القشر لأدبغ به من عضاه غير عضاهي.
الأزهري: النجب قشور السدر، يصبغ به، وهو أحمر. وسقاء منجوب ونجبي: مدبوغ بالنجب، وهي قشور سوق الطلح، وقيل: هي لحاء الشجر، وسقاء نجبي.
وقال أبو حنيفة، قال أبو مسحل: سقاء منجب مدبوغ بالنجب.
قال ابن سيده: وهذا ليس بشئ، لأن منجبا مفعل، ومفعل لا يعبر عنه بمفعول. والمنجوب: الجلد المدبوغ بقشور سوق الطلح.
والمنجوب: القدح الواسع.
ومنجاب ونجبة: اسمان. والنجبة: موضع بعينه، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
فنحن فرسان غداة النجبه، يوم يشد الغنوي أربه، عقدا بعشر مائة لن تتعبه قال: أسروهم، ففدوهم بألف ناقة.
والنجب: اسم موضع، قال القتال الكلابي (1) (1 قوله قال القتال الكلابي وبعده كما في ياقوت:
إلى صفرات الملح ليس بجوها * أنيس ولا ممن يحل بها شفر شفر كقفل أي أحد. يقال ما بها شفر ولا كتيع كرغيف ولا دبيج كسكين.):
عفا النجب بعدي فالعريشان فالبتر، * فبرق نعاج من أميمة فالحجر ويوم ذي نجب: يوم من أيام العرب مشهور.
* نحب: النحب والنحيب: رفع الصوت بالبكاء، وفي المحكم:
أشد البكاء. نحب ينحب بالكسر (2) (2 قوله نحب ينحب، بالكسر أي من باب ضرب كما في المصباح والمختار والصحاح، وكذا ضبط في المحكم. وقال في القاموس النحب أشد البكاء وقد نحب كمنع.)، نحيبا، والانتحاب مثله، وانتحب انتحابا. وفي حديث ابن عمر لما نعي إليه حجر: غلب عليه النحيب، النحيب: البكاء بصوت طويل ومد. وفي حديث الأسود بن المطلب: هل أحل النحب؟ أي أحل البكاء. وفي حديث مجاهد: فنحب نحبة هاج ما ثم من البقل. وفي حديث علي:
(٧٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 744 745 746 747 748 749 750 751 752 753 754 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805