لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق. وفي الحديث: لا تستضيئوا بنار المشركين، أي لا تستشيروهم ولا تأخذوا آراءهم. جعل الضوء مثلا للرأي عند الحيرة. وأضأت به البيت وضوأته به وضوأت عنه. الليث: ضوأت عن الأمر تضوئة أي حدت. قال أبو منصور: لم أسمعه من غيره.
أبو زيد في نوادره: التضوؤ أن يقوم الإنسان في ظلمة حيث يرى بضوء النار أهلها ولا يرونه. قال: وعلق رجل من العرب امرأة، فإذا كان الليل اجتنح إلى حيث يرى ضوء نارها فتضوأها، فقيل لها إن فلانا يتضوؤك، لكيما تحذره، فلا تريه إلا حسنا. فلما سمعت ذلك حسرت عن يدها إلى منكبها ثم ضربت بكفها الأخرى إبطها، وقالت: يا متضوئاه! هذه في استك إلى الإبط. فلما رأى ذلك رفضها. يقال ذلك عند تعيير من لا يبالي ما ظهر منه من قبيح.
وأضاء ببوله: حذف به، حكاه عن كراع في المنجد.
* ضيأ: ضيأت المرأة: كثر ولدها، والمعروف ضنأ. قال: وأرى الأول تصحيفا.
فصل الطاء المهملة * طأطأ: الطأطأة مصدر طأطأ رأسه طأطأة: طامنه.
وتطأطأ: تطامن. وطأطأ الشئ: خفضه.
وطأطأ عن الشئ: خفض رأسه عنه. وكل ما حط فقد طؤطئ.
وقد تطأطأ إذا خفض رأسه.
وفي حديث عثمان رضي الله عنه: تطأطأت لكم تطأطؤ الدلاة أي خفضت لكم نفسي كتطامن الدلاة، وهو جمع دال: الذي ينزع بالدلو، كقاض وقضاة، أي كما يخفضها المستقون بالدلاء، وتواضعت لكم وانحنيت. وطأطأ فرسه: نحزه بفخذيه وحركه للحضر. وطأطأ يده بالعنان: أرسلها به للإحضار.
وطأطأ فلان من فلان إذا وضع من قدره. قال مرار بن منقذ:
شندف أشدف ما ورعته، * وإذا طؤطئ طيار، طمر وطأطأ: أسرع، وطأطأ في قتلهم: اشتد وبالغ. أنشد ابن الأعرابي:
ولئن طأطأت في قتلهم، * لتهاضن عظامي عن عفر وطأطأ الركض في ماله: أسرع إنفاقه وبالغ فيه.
والطأطاء: الجمل الخربصيص، وهو القصير السير. والطأطاء:
المنهبط من الأرض يستر من كان فيه. قال يصف وحشا:
منها اثنتان لما الطأطاء يحجبه، * والأخريان لما يبدو به القبل والطأطاء: المطمئن الضيق، ويقال له الصاع والمعى.
* طتأ: أهمله الليث. ابن الأعرابي: طتأ إذا هرب (1) (1 قوله طتأ أهمله إلخ هذه المادة أوردها الصاغاني والمجد في المعتل وكذا التهذيب غير انه كثيرا لا يخلص المهموز من المعتل فظن المؤلف أنها من المهموز.).
* طثأ: ابن الأعرابي: طثأ إذا لعب بالقلة. وطثأ طثأ: ألقى ما في جوفه.