لسان العرب - ابن منظور - ج ١ - الصفحة ٧٥٠
فهل دفعت الأقارب، ونفعت النواحب؟ أي البواكي، جمع ناحبة، وقال ابن محكان:
زيافة لا تضيع الحي مبركها، * إذا نعوها لراعي أهلها انتحبا ويروى: لما نعوها، ذكر أنه نحر ناقة كريمة عليه، قد عرف مبركها، كانت تؤتى مرارا فتحلب للضيف والصبي.
والنحب: النذر، تقول منه: نحبت أنحب، بالضم، قال:
فإني، والهجاء لآل لأم، * كذات النحب توفي بالنذور وقد نحب ينحب، قال:
يا عمرو يا ابن الأكرمين نسبا، * قد نحب المجد عليك نحبا أراد نسبا، فخفف لمكان نحب أي لا يزايلك، فهو لا يقضي ذلك النذر أبدا. والنحب: الخطر العظيم.
وناحبه على الأمر: خاطره، قال جرير:
بطخفة جالدنا الملوك، وخيلنا، * عشية بسطام، جرين على نحب أي على خطر عظيم. ويقال: على نذر. والنحب: المراهنة والفعل كالفعل (1) (1 قوله والفعل كالفعل أي فعل النحب بمعنى المراهنة كفعل النحب بمعنى الخطر والنذر وفعلهما كنصر وقوله والنحب الهمة إلخ. هذه الأربعة من باب ضرب كما في القاموس.). والنحب: الهمة. والنحب: البرهان. والنحب: الحاجة . والنحب: السعال. الأزهري عن أبي زيد: من أمراض الإبل النحاب، والقحاب ، والنحاز، وكل هذا من السعال.
وقد نحب البعير ينحب نحابا إذا أخذه السعال.
أبو عمرو: النحب النوم، والنحب: صوت البكاء، والنحب: الطول، والنحب: السمن، والنحب: الشدة، والنحب: القمار، كلها بتسكين الحاء.
وروي عن الرياشي: يوم نحب أي طويل. والنحب: الموت. وفي التنزيل العزيز:
فمنهم من قضى نحبه، وقيل معناه: قتلوا في سبيل الله، فأدركوا ما تمنوا، فذلك قضاء النحب.
وقال الزجاج والفراء: فمنهم من قضى نحبه أي أجله.
والنحب: المدة والوقت. يقال قضى فلان نحبه إذا مات. وروى الأزهري عن محمد بن إسحق في قوله: فمنهم من قضى نحبه، قال: فرغ من عمله، ورجع إلى ربه، هذا لمن استشهد يوم أحد، ومنهم من ينتظر ما وعده الله تعالى من نصره، أو الشهادة، على ما مضى عليه أصحابه، وقيل: فمنهم من قضى نحبه أي قضى نذره، كأنه ألزم نفسه أن يموت، فوفى به.
ويقال: تناحب القوم إذا تواعدوا للقتال أي وقت، وفي غير القتال أيضا.
وفي الحديث: طلحة ممن قضى نحبه، النحب: النذر، كأنه ألزم نفسه أن يصدق الأعداء في الحرب، فوفى به ولم يفسخ، وقيل: هو من النحب الموت، كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت.
وقال الزجاج: النحب النفس، عن أبي عبيدة. والنحب: السير السريع، مثل النعب. وسير منحب: سريع، وكذلك الرجل. ونحب القوم تنحيبا: جدوا في عملهم، قال طفيل:
يزرن ألالا، ما ينجبن غيره، * بكل ملب أشعث الرأس محرم وسار فلان على نحب إذا سار فأجهد السير، كأنه خاطر على شئ، فجد، قال الشاعر:
(٧٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 745 746 747 748 749 750 751 752 753 754 755 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الهمزة فصل الهمزة 23
2 فصل الباء الموحدة 25
3 فصل التاء المثناة فوقها 39
4 فصل الثاء المثلثة 40
5 فصل الجيم 41
6 فصل الحاء المهملة 53
7 فصل الخاء المعجمة 62
8 فصل الدال المهملة 69
9 فصل الذال المعجمة 79
10 فصل الراء 81
11 فصل الزاي 90
12 فصل السين المهملة 92
13 فصل الشين المعجمة 99
14 فصل الصاد المهملة 107
15 فصل الضاد المعجمة 110
16 فصل الطاء المهملة 113
17 فصل الظاء المعجمة 116
18 فصل العين المهملة 117
19 فصل الغين المعجمة 119
20 فصل الفاء 119
21 فصل القاف 127
22 فصل الكاف 136
23 فصل اللام 150
24 فصل الميم 154
25 فصل النون 161
26 فصل الهاء 179
27 فصل الواو 189
28 فصل الياء المثناة تحتها 202
29 حرف الباء فصل الهمزة 204
30 فصل الباء الموحدة 221
31 فصل التاء المثناة فوقها 225
32 فصل الثاء المثلثة 234
33 فصل الجيم 248
34 فصل الحاء المهملة 288
35 فصل الخاء المعجمة 341
36 فصل الدال المهملة 368
37 فصل الذال المعجمة 377
38 فصل الراء 398
39 فصل الزاي المعجمة 443
40 فصل السين المهملة 454
41 فصل الشين المعجمة 479
42 فصل الصاد المهملة 514
43 فصل الضاد المعجمة 538
44 فصل الطاء المهملة 553
45 فصل الظاء المعجمة 568
46 فصل العين المهملة 572
47 فصل الغين المعجمة 634
48 فصل الفاء 657
49 فصل القاف 657
50 فصل الكاف 694
51 فصل اللام 729
52 فصل الميم 747
53 فصل النون 747
54 فصل الهاء 778
55 فصل الواو 791
56 فصل الياء المثناة تحتها 805