إني وسطت مالكا وحنظلا، * صيابها، والعدد المحجلا وقال الفراء: هو في صيابة قومه وصوابة قومه أي في صميم قومه.
والصيابة: الخيار من كل شئ، قال ذو الرمة:
ومستشحجات للفراق، كأنها * مثاكيل، من صيابة النوب، نوح المستشحجات: الغربان، شبهها بالنوبة في سوادها. وفلان من صيابة قومه وصوابة قومه أي من مصاصهم وأخلصهم نسبا. وفي الحديث: يولد في صيابة قومه، يريد النبي، صلى الله عليه وسلم ، أي صميمهم وخالصهم وخيارهم. يقال: صوابة القوم وصيابتهم، بالضم والتشديد ( 1) (1 قوله بالضم والتشديد ثبت التخفيف أيضا في القاموس وغيره.) فيهما.
وصيابة القوم: جماعتهم، عن كراع. وقوم صياب أي خيار، قال جندل بن عبيد بن حصين، ويقال هو لأبيه عبيد الراعي يهجو ابن الرقاع:
جنادف، لاحق بالرأس منكبه، * كأنه كودن يوشى بكلاب من معشر، كحلت باللؤم أعينهم، * قفد الأكف، لئام، غير صياب جنادف أي قصير، أراد أنه أوقص. والكودن: البرذون.
ويوشى: يستحث ويستخرج ما عنده من الجري. والأقفد الكف:
المائلها. والصيابة: السيد.
وصاب السهم يصيب كيصوب: أصاب.
وسهم صيوب، والجمع صيب، قال الكميت:
أسهمها الصائدات والصيب والله تعالى أعلم.
فصل الضاد المعجمة * ضأب: (2) (2 ضأب استخفى وضأب قتل عدوا. اه. التهذيب.): الضيأب:
الذي يقتحم في الأمور، عن كراع، وهو الضيأز. وفي بعض نسخ الصحاح: الضيأن . وجمل ضؤبان: سمين شديد، قال زياد الملقطي:
على كل ضؤبان، كأن صريفه * بنابيه، صوت الأخطب المتغرد (3) (3 قوله المتغرد الذي في التهذيب المترنم.) وقول الشاعر:
لما رأيت الهم قد أجفاني، قربت للرحل وللظعان، كل نيافي القرى ضؤبان أنشده أبو زيد. ضؤبان: بالهمز والضاد.
* ضبب: الضب: دويبة من الحشرات معروف، وهو يشبه الورل، والجمع أضب مثل كف وأكف، وضباب وضبان، الأخيرة عن اللحياني. قال: وذلك إذا كثرت جدا، قال ابن سيده: ولا أدري ما هذا الفرق، لأن فعالا وفعلانا سواء في أنهما بناءان من أبنية الكثرة، والأنثى: ضبة. وأرض مضبة وضببة: كثيرة الضباب.
التهذيب: أرض ضببة، أحد ما جاء على أصله. قال أبو منصور: الورل سبط الخلق، طويل