وأما إذا أضيف إلى المظهر فإنه لا يجري على المثنى أصلا، إذ لا يقال جاءني أخواك كلا أخويك، وكنانة يعربونه، مضافا إلى المظهر أيضا اعراب المثنى، وذكر صاحب المغني (1) أن بعض العرب يثبت الألف في " كلا وكلتا " مضافين إلى المضمر في الأحوال كلها، كما في المضافين إلى المظهر، ولا أدري ما صحته!
وألف " كلا " بدل من الواو عند سيبويه، لابدال التاء منها في المؤنث كما في بنت، وأخت، ولم تبدل التاء من الياء الا في " اثنتين "، وقال السيرافي (2): هو بدل من الياء لسماع الإمالة فيه، وأما الكسرة فلا تؤثر عند المصنف في إمالة الألف المنقلبة عن الواو، ويجئ الكلام عليه في باب الإمالة، و " كلتا ": فعلى (3)، والألف للتأنيث جعل اعرابا كما في " كلا " وانما جئ بألف التأنيث بعد التاء ولم يكن جمعا بين علامتي تأنيث، لان التاء لم تتمحض للتأنيث، فلهذا جاز توسطها، بل فيها رائحة منه لكونها بدلا من اللام في المؤنث، كأخت، وبنت،