الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٧٨
كاللؤلؤ المسجور أعقل (1) في * سلك النظام فخانه النظم - وعين سجراء، بينة السجر، إذا خالط بياضها حمرة.
والأسجر: الغدير الحر الطين. قال الشاعر متمم بن نويرة (2):
بغريض سارية أدرته الصبا * من ماء أسجر طيب المستنقع - الأصمعي، شعر منسجر، وهو المسترسل.
وقال:
* إذا ما انثنى شعرها المنسجر (3) * وانسجرت الإبل في السير: تتابعت وسنجار: موضع.
[سجهر] المسجهر: الأبيض. قال لبيد:
وناحية أعملتها وابتذلتها * إذا ما اسجهر الآل في كل سبسب - [سحر] السحر: الرئة، والجمع أسحار، مثل برد وأبراد، وكذلك السحر والسحر، والجمع سحور مثل فلس وفلوس، وقد يحرك فيقال سحر مثل نهر ونهر، لمكان حروف الحلق.
ويقال للجبان: قد انتفخ سحره.
ومنه قولهم للأرنب: المقطعة الأسحار، والمقطعة السحور، والمقطعة النياط، وهو على التفاؤل، أي سحره يقطع على هذا الاسم. وفى المتأخرين من يقول: " المقطعة " بكسر الطاء، أي من سرعتها وشدة عدوها كأنها تقطع سحرها ونياطها.
والسحر: قبيل الصبح. تقول: لقيته سحرنا هذا: إذا أردت به سحر ليلتك لم تصرفه، لأنه معدول عن الألف واللام. وهو معرفة وقد غلب عليه التعريف بغير إضافة ولا ألف ولام، كما غلب ابن الزبير على واحد من بنيه.
وتقول: سر على فرسك سحر يا فتى، فلا ترفعه، لأنه ظرف غير متمكن. وإن أردت بسحر نكرة صرفته، كما قال الله تعالى: * (إلا آل لوط نجيناهم بسحر) *. فإن سميت به رجلا أو صغرته انصرف، لأنه ليس على وزن المعدول كأخر. تقول: سر على فرسك سحيرا. وإنما لم ترفعه لان التصغير لم يدخله في الظروف المتمكنة كما أدخله في الأسماء المنصرفة.

(1) في اللسان: " أغفل " بالغين المعجمة والفاء.
وقبله:
وإذا ألم خيالها طرفت * عيني فماء شؤونها سجم - (2) ويروى للحادرة الذبياني.
(3) في اللسان: " إذا ثنى فرعها المسجر ".
(٦٧٨)
مفاتيح البحث: الحلق (1)، الغلّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 673 674 675 676 677 678 679 680 681 682 683 ... » »»
الفهرست