الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٧٦
من أجود الثياب يرغب فيه بأذني عرض. قال الشاعر:
بمنزلة لا يشتكي السل أهلها * وعيش كمس (1) السابري رقيق - والسابري أيضا: ضرب من التمر. يقال:
أجود تمر بالكوفة النرسيان والسابري.
[سبطر] اسبطر: اضطجع وامتد.
وأسد سبطر، مثال هزبر، أي يمتد عند الوثبة.
وجمال سبطرات: طوال على وجه الأرض.
والتاء ليست للتأنيث، وإنما هي كقولهم: حمامات ورجالات، في جمع المذكر.
والسبيطر، مثال العميثل: طائر طويل العنق جدا، تراه أبدا في الماء الضحضاح، يكنى أبا العيزار.
[سبكر] اسبكرت الجارية: استقامت واعتدلت.
وقال أبو عمرو: اسبكر الرجل: اضطجع وامتد، مثل اسبطر. وأنشد:
إذا الهدان حار واسبكرا * وكان كالعدل يجر جرا - وقال أبو زياد الكلابي: المسبكر هو الشاب المعتدلي التام، حكاه أبو عبيد. قال امرؤ القيس:
إلى مثلها يرنو الحليم صبابة * إذا ما اسبكرت بين درع ومجول - وشعر مسبكر، أي مسترسل قال ذو الرمة:
وأسود كالأساود مسبكرا * على المتنين منسدلا جفالا - [ستر] الستر: واحد الستور والأستار.
والسترة: ما يستر به كائنا ما كان. وكذلك الستارة، والجمع الستائر.
وأما الستار الذي في شعر امرئ القيس: علا قطنا بالشيم أيمن صوبه * وأيسره على الستار فيذبل - فهما جبلان.
والستر بالفتح: مصدر سترت الشئ أستره، إذا غطيته، فاستتر هو.
وتستر، أي تغطي.
وجارية مسترة، أي مخدرة. وقوله تعالى:
* (حجابا مستورا) *، أي حجابا على حجاب، والأول مستور بالثاني، يراد بذلك كثافة الحجاب لأنه جعل على قلوبهم أكنة وفى آذانهم وقرا.

(1) في اللسان: " كمثل ".
(٦٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 671 672 673 674 675 676 677 678 679 680 681 ... » »»
الفهرست