من القشور والطين، والجمع أسرار، مثل عنب وأعناب.
والسرر (1) أيضا: واحد أسرار الكف والجبهة، وهي خطوطها. قال الأعشى:
فانظر إلى كف وأسرارها * هل أنت إن أو عدتني ضائري - وجمع الجمع أسارير. وفى الحديث: " تبرق أسارير وجهه ". وكذلك السرار لغة في السرر، وجمعه أسرة، مثل خمار وأخمرة. قال عنترة:
بزجاجة صفراء ذات أسرة * قرنت بأزهر في الشمال مفدم - وسره: طعنه في سرته. قال الشاعر:
نسرهم إن هم أقبلوا * وإن أدبروا فهم من نسب - أي نطعن في سبتهم.
وسررت الزند أسره سرا، إذا جعلت في طرفه عويد تدخله في قلبه لتقدح به. يقال:
سر زندك فإنه أسر، أي أجوف. ومنه قيل:
قناة سراء، أي جوفاء بينة السرر.
والأسر: الدخيل. قال لبيد:
وجدي فارس الرعشاء منهم * رئيس لا أسر ولا سنيد - ويروى: " ألف ".
وبعير أسر، إذا كانت بكر كرته دبرة، بين السرر. قال الشاعر، وهو معدي كرب يرثي أخاه شرحبيل:
إن جنبي عن الفراش لناب * كتجافي الأسر فوق الظراب - والسراء: الرخاء، وهو نقيض الضراء.
ورجل بر سر، أي يبر ويسر. وقوم برون سرون.
وأسررت الشئ: كتمته وأعلنته أيضا، فهو من الأضداد. والوجهان جميعا يفسران في قوله تعالى: * (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) * وكذلك في قول امرئ القيس:
تجاوزت أحراسا إليها ومعشرا * على حراسا (1) لو يسرون مقتلي - وكان الأصمعي يرويه، " لو يشرون "، بالشين المعجمة، أي يظهرون.
وأسر إليه حديثا، أي أفضى. وأسررت إليه المودة وبالمودة.