الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٧٣
والزور: أعلى الصدر. ويستحب في الفرس أن يكون في زوره ضيق، وأن يكون رحب اللبان، كما قال عبد الله بن سلمة (1) بن الحارث:
متقارب الثفنات ضيق زوره * رحب اللبان شديد طي ضريس - وقد فرق بين الزور واللبان كما ترى.
والزور أيضا: الزائرون، يقال: رجل زائر وقوم زور وزوار، مثل سافر وسفر وسفار، ونسوة زور أيضا وزور، مثل نوم ونوح، وزائرات.
والزور بالتحريك: الميل، وهو الصعر.
والزور في صدر الفرس: دخول إحدى الفهدتين وخروج الأخرى.
والزوراء: اسم مال كان لأحيحة بن الجلاح الأنصاري، وقال فيه: إني أقيم على الزوراء أعمرها * إن الكريم على الاخوان ذو المال - والزوراء: البئر البعيدة العقر. قال الشاعر:
إذ تجعل الجار في زوراء مظلمة * زلخ المقام وتطوى دونه المرسا - وأرض زوراء: بعيدة. قال الأعشى:
يسقى ديارا لها قد أصبحت غرضا * زوراء أجنف عنها القود والرسل - والزوراء: القدح. قال النابغة:
وتسقى إذا ما شئت غير مصرد * بزوراء في حافاتها المسك كانع - ويقال للقوس: زوراء لميلها: وللجيش: أزور.
ودجلة بغداد تسمى: الزوراء.
والازوار عن الشئ: العدول عنه. وقد ازور عنه ازورارا، وازوار عنه ازويرارا، وتزاور عنه تزاورا، كله بمعنى عدل عنه وانحرف.
وقرئ: * (تزاور عن كفهم) *، وهو مدغم تتزاور.
وزرته أزوره زورا وزيارة وزوارة أيضا، حكاه الكسائي.
والزورة: المرة الواحدة.
والزورة: البعد، وهو من الازورار.
قال الشاعر (1):
وماء وردت على زورة * كمشي السبنتي يراح الشفيفا - وأزاره، حمله على الزيارة.
واستزاره: سأله أن يزوره.

(1) في اللسان: " ابن سليمة ". وقيل ابن سليم، وكذا في المخطوطة " سليمة ". وهو من شعراء المفضليات.
وقبله:
ولقد غدوت على القنيص بشيظم * كالجذع وسط الجنة المغروس - (1) صخر الغى.
(٦٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 668 669 670 671 672 673 674 675 676 677 678 ... » »»
الفهرست