الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٩٠
السور: حائط المدينة، وجمعه أسوار وسيران.
والسور أيضا: جمع سورة، مثل بسرة وبسبر، وهي كل منزلة من البناء. ومنه سورة القرآن، لأنها منزلة بعد منزلة مقطوعة عن الأخرى.
والجمع سور بفتح الواو. قال الشاعر (1):
* سود المحاجر لا يقرأن بالسور (2) * ويجوز أن تجمع على سورات وسورات.
وقول النابغة:
ألم تر أن الله أعطاك سورة * ترى كل ملك دونها يتذبذب - يريد شرفا ومنزلة.
وسورى، مثال بشرى: موضع بالعراق من أرض بابل، وهو بلد السريانيين.
والسوار: سوار المرأة، والجمع أسورة، وجمع الجمع أساورة. وقرئ: * (فلولا ألقى عليه أساورة من ذهب) *، وقد يكون جمع أساور.
قال تعالى: * (يحلون فيها من أساور من ذهب) *.
وقال أبو عمرو بن العلاء: واحدها إسوار.
وسورته أي ألبسة السوار، فتسوره.
وتسور الحائط، تسلقه.
وسار إليه يسور سؤورا: وثب. قال الأخطل يصف خمرا.
لما أتوها بمصباح ومبزلهم * سارت إليهم سؤور الأبجل الضاري - وساوره، أي واثبه.
ويقال: إن لغضبه لسورة.
وهو سوار، أي وثاب معربد.
وسورة الشراب: وثوبه في الرأس، وكذلك سورة الحمة. وسورة السلطان:
سطوته واعتداؤه.
والأسوار والأسوار: الواحد من أساورة.
الفرس. قال أبو عبيدة: هم الفرسان. والهاء عوض من الياء، وكأن أصله أساوير. وكذلك الزنادقة، أصله زناديق عن الأخفش.
والأساورة أيضا: قوم من العجم بالبصرة نزلوها قديما، كالأحامرة بالكوفة.
[سهر] السهر: الأرق. سهر بالكسر يسهر، فهو ساهر وسهران. وأسهره غيره.
ورجل سهرة، مثال همزة، أي كثير السهر. عن يعقوب.
والساهور: غلاف القمر فيما تزعمه العرب.
قال أمية بن أبي الصلت:
لا نقص فيه غير أن جبينه (1) * قمر وساهور يسل ويغمد -

(1) هو الراعي.
(2) صدره:
* هن الحرائر لا ربات أحمرة * (1) في اللسان وديوانه: " غير أن خبيئة ".
(٦٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 685 686 687 688 689 690 691 692 693 694 695 ... » »»
الفهرست