الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٩٥
وتفرقوا شذر مذر، وشذر مذر (1)، إذا ذهبوا في كل وجه.
والتشذر: الاستثفار بالثوب أو بالذنب.
يقال: تشذر فلان، إذا تهيأ للقتال. وتشذر القوم في الحرب: تطاولوا.
وتشذر فرسه، إذا ركبه من ورائه.
والتشذر: الوعيد. ومنه قول سليمان بن صرد: " بلغني عن أمير المؤمنين ذرء من قول تشذر لي به (2)، من شتم وإيعاد، فسرت إليه جوادا ". وقال أبو عبيد: لست أشك فيها بالذال.
قال: وبعضهم يقول: تشزر، بالزاي.
والشوذر: الملحفة، وهو معرب، وأصله بالفارسية " چاذر ". وقال الراجز:
* متضرج (3) عن جانبيه الشوذر * [شرر] الشر: نقيض الخير. يقال: شررت يا رجل وشررت، لغتان، شرا وشرارا وشرارة.
وفلان شر الناس، ولا يقال أشر الناس إلا في لغة رديئة. ومنه قول امرأة من العرب:
" أعيذك بالله من نفس حرى، وعين شرى " أي خبيثة، من الشر، أخرجته على فعلى، مثل أصغر وصغرى.
وقوم أشرار وأشراء.
وقال يونس: واحد الأشرار رجل شر، مثل زند وأزناد.
وقال الأخفش: واحدها شرير، وهو الرجل ذو الشر، مثل يتيم وأيتام.
ورجل شرير، مثال فسيق، أي كثير الشر.
وشرة الشباب: حرصه ونشاطه.
والشرة أيضا: مصدر الشر.
والشرارة: واحدة الشرار، وهو ما يتطاير من النار، وكذلك الشرر، الواحدة شررة.
والشران: شبيه بالبعوض يغشى وجه الانسان ولا يعض، وربما سموه الأذى.
والشر بالضم: العيب. يقال: ما قلت ذلك لشرك، وإنما قلته لغير شرك، أي لغير عيبك.
والمشارة: المخاصمة. وشررت الثوب: بسطته في الشمس، وكذلك التشرير.
وشررت الاقط أشره، إذا جعلته على خصفة ليجف. وكذلك شررت الملح واللحم وغيره.
والأشرارة: ما يبسط عليه الاقط وغيره، والجمع الأشارير. ويقال: الأشارير قطع قديد.
قال الشاعر (1):

(1) الأولان يفتحان، والأخيران يكسر أوائلهما.
(2) في اللسان: " تشذر لي فيه بشتم ".
(3) في اللسان: " منضرج ".
(1) أبو كاهل اليشكري.
(٦٩٥)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 690 691 692 693 694 695 696 697 698 699 700 ... » »»
الفهرست