الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٦٥
وقولهم: اجعله منك على ذكر وذكر، بمعنى.
والذكر: الصيت (1) والثناء.
وقوله تعالى: * (ص والقرآن ذي الذكر) * أي ذي الشرف.
ويقال أيضا: كم الذكرة من ولدك؟ أي الذكور.
وذكرت الشئ بعد النسيان، وذكرته بلساني وبقلبي، وتذكرته. وأذكرته غيري وذكرته، بمعنى.
قال الله تعالى: * (واذكر بعد أمة) *، أي ذكره بعد نسيان، وأصله اذتكر فأدغم.
والتذكرة: ما تستذكر به الحاجة.
وأذكرت المرأة فهي مذكر، إذا ولدت ذكرا.
والمذكار: التي من عادتها أن تلد الذكور.
ويذكر: بطن من ربيعة.
[ذمر] الذمر: الشجاع. وفيه أربع لغات: ذمر وذمر مثل كبد وكبد، وذمير مثل كبير، وذمر مثال فلز. وجمع الذمر أذمار.
وذمرته أذمره ذمرا: حثثته.
وذمر الأسد: أي زأر.
وتذامر القوم، أي حث بعضهم بعضا، وذلك في الحرب.
قولهم: فلان حامي الذمار، أي إذا ذمر وغضب حمى.
وفلان أمنع ذمارا من فلان.
ويقال: الذمار ما وراء الرجل، مما يحق عليه أن يحميه، لأنهم قالوا: حامي الذمار، كما قالوا: حامي الحقيقة. وسمى ذمارا لأنه يجب على أهله التذمر له. وسميت حقيقة لأنه يحق على أهلها الدفع عنها.
وأقبل فلان يتذمر، كأنه يلوم نفسه على فائت. وظل يتذمر على فلان، إذا تنكر له وأوعده.
والتذمير: أن يدخل الرجل يده في حياء الناقة لينظر أذكر جنينها أم أنثى؟ قال الشاعر (1):
وقال المذمر للناتجين * متى ذمرت قبلي الأرجل - والمذمر: الكاهل والعنق وما حوله إلى الذفرى، وهو الذي يذمره المذمر.
[ذير] التذيير: أن تلطخ أطباء الناقة بالذيار،

(١) قوله: الصيت، هو بكسر الصاد لا بالإمالة كما نبه عليه صاحب الوفيات.
(1) الكميت.
(٦٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 660 661 662 663 664 665 666 667 668 669 670 ... » »»
الفهرست