الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٣٩
واستعجلوا عن خفيف المضغ فازدردوا * والذم يبقى وزاد القوم في حور - والحور أيضا: الاسم من قولك: طحنت الطاحنة فما أحارت شيئا، أي ما ردت شيئا من الدقيق.
والحور أيضا: الهلكة. قال الراجز (1):
* في بئر لا حور سرى وما شعري (2) * قال أبو عبيدة: أي في بئر حور، ولا زيادة.
وفلان حائر بائر، هذا قد يكون من الهلاك، ومن الكساد.
والمحارة: الصدفة أو نحوها من العظم.
ومحارة الحنك: فويق موضع تحنيك البيطار.
والمحارة: مرجع الكتف.
والمحار: المرجع. وقال الشاعر:
نحو بنو عامر بن ذبيان * والناس كهام محارهم للقبور - والحور: جلود حمر يغشى بها السلال، الواحدة، حورة. قال العجاج يصف مخالب البازي:
كأنما يمزقن باللحم الحور * والحور أيضا: شدة بياض العين في شدة سوادها. يقال: امرأة حوراء بينة الحور.
ويقال: احورت عينه احورارا.
واحور الشئ: ابيض.
قال الأصمعي: لا أدرى ما الحور في العين؟
وقال أبو عمرو: الحور أن تسود العين كلها مثل أعين الظباء والبقر. قال: وليس في بني آدم حور، وإنما قيل للنساء حور العيون لأنهن شبهن بالظباء والبقر.
وتحوير الثياب: تبيضها.
وقول العجاج: * بأعين محورات حور * يعنى الأعين النقيات البياض، الشديدات سواد الحدق.
وقيل لأصحاب عيسى عليه السلام:
الحواريون، لأنهم كانوا قصارين. ويقال:
الحوارى: الناصر. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" الزبير ابن عمتي وحواريي (1) من أمتي ".
وقيل للنساء الحواريات لبياضهن. وقال اليشكري (2):

(1) هو العجاج.
قبله:
لولا الاله ولولا مجد طالبها * للهوجوها كما نالوا من العير - (1) في اللسان: " وحواري من أمتي ": أمتي أي خاصتي من أصحابي وناصري.
(2) هو أبو جلدة.
(٦٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 634 635 636 637 638 639 640 641 642 643 644 ... » »»
الفهرست