الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٣٠
إن الحسير (1) بها داء مخامرها * فشطرها نظر العينين محسور - نصب شطرها على الظرف، أي نحوها.
وفلان كريم المحسر، أي كريم المخبر.
والحسرة: أشد التلهف على الشئ الفائت.
تقول منه: حسر على الشئ بالكسر يحسر حسرا وحسرة، فهو حسير. وحسرت غيري تحسيرا.
وحسرت الطير تحسيرا: سقط ريشها.
والتحسر: التلهف. وتحسر وبر البعير، أي سقط. ورجل محسر، أي مؤذى. وفى الحديث: " أصحابه محسرون (2) "، أي محقرون.
وبطن محسر، بكسر السين: موضع بمنى.
[حشر] ابن السكيت: أذن حشر، أي لطيفة كأنها حشرت حشرا، أي بريت وحددت. وكذلك غيرها. وآذان حشر، لا يثنى ولا يجمع، لأنه مصدر في الأصل. وهو مثل قولهم: ماء غور، وماء سكب وقد قيل: أذن حشرة. قال النمر ابن تولب:
لها أذن حشرة مشرة * كإعليط مرخ إذا ما صفر - والحشر من القذذ: ما لطف.
وسنان حشر: دقيق. وقد حشرته حشرا.
وحكى الأخفش: سهم حشر وسهام حشر، كما قالوا: جون وجون، وورد وورد، وثط وثط.
والحشرة بالتحريك: واحدة الحشرات، وهي صغار دواب الأرض.
وحشرات الناس أحشرهم وأحشرهم حشرا:
جمعتهم، ومنه يوم الحشر. وروى سعيد بن مسروق عن عكرمة في قوله تعالى: * (وإذا الوحوش حشرت) *، قال: حشرها: موتها.
وحشرت السنة مال فلان، أي أهلكته.
والمحشر بكسر الشين: موضع الحشر.
والحاشر: اسم من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: " خمسة أسماء: أنا محمد وأحمد، والماحي يمحو الله بي الكفر، والحاشر أحشر الناس على قدمي، والعاقب ".
والحشور مثال الجرول: المنتفخ الجنبين.
يقال: فرس حشور، والأنثى حشورة.
[حصر] حصره يحصره حصرا: ضيق عليه وأحاط به.

(1) في اللسان: " إن العسير ".
(2) هو حديث: " يخرج في آخر الزمان رجل يسمى أمير العصب، أصحابه محسرون محقرون مقصون عن أبواب السلطان ومجالس الملوك. يأتونه من كل أوب كأنهم قزع الخريف، يورثهم الله مشارق الأرض ومغاربها ".
(٦٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 ... » »»
الفهرست