الصحاح - الجوهري - ج ٢ - الصفحة ٦٣٦
[حمر] الحمرة: لون الأحمر. وقد احمر الشئ واحمار بمعنى. وإنما جاز ادغام احمار لأنه ليس بملحق، ولو كان له في الرباعي مثال لما جاز إدغامه كما لا يجوز إدغام اقعنسس لما كان ملحقا باحرنجم.
ورجل أحمر، والجمع الأحامر. فإن أردت المصبوغ بالحمرة قلت أحمر والجمع حمر.
والحمراء: العجم، لان الشقرة أغلب الألوان عليهم.
والأحامرة: قوم من العجم سكنوا بالكوفة.
ومضر الحمراء بالإضافة، يفسر في (مضر).
وأهلك الرجال الأحمران: اللحم والخمر.
فإذا قلت: الأحامرة دخل فيه الخلوق. وأنشد الأصمعي (1):
إن الأحامرة الثلاثة أهلكت * مالي وكنت بهن قدما (2) مولعا - الراح واللحم والسمين وأطلى * بالزعفران فلن أزال مولعا (3) - قال: ويقال أتاني كل أسود منهم وأحمر، ولا يقال أبيض، يحكيها عن أبي عمرو بن العلاء، معناه جميع الناس عربهم وعجمهم. قال الشاعر:
جمعتهم فأوعبتم وجئتم بمعشر * توافت به حمران عبد وسودها - يريد بعبد عبد بن أبي بكر بن كلاب.
وموت أحمر، يوصف بالشدة. ومنه الحديث: " كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ".
ووطأة حمراء: جديدة. ووطأة دهماء:
دارسة.
وسنة حمراء، أي شديدة.
وأحمر ثمود: لقب قدار بن سالف عاقر ناقة صالح عليه السلام، وإنما قال زهير: " كأحمر عاد (1) " لإقامة الوزن لما لم يمكنه أن يقول ثمود، أو وهم فيه. قال أبو عبيد: وقد قال بعض النساب: إن ثمودا من عاد.
والحمار: العير، والجمع حمير وحمر (2) وحمرات وأحمرة. وربما قالوا للأتان: حمارة.
وتوبة بن الحمير (3): صاحب ليلى الأخيلية.
وهو في الأصل تصغير الحمار.

(1) للأعشى.
(2) في اللسان: " وكنت بها قديما ".
(3) في الأساس: " فلن أزال مردعا "، وفيه:
" اللحم والراح العتيق ".
(1) وذلك في قوله:
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم * كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم - (2) وحمر، ومحمورا، وحمور.
(3) قوله ابن الحمير أي بضم الحاء وفتح الميم وكسر الياء مشددة، كما أشار إليه - عد.
(٦٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 631 632 633 634 635 636 637 638 639 640 641 ... » »»
الفهرست