وقال في حديث عمر بن عبد العزيز، أنه قال: لا ينبغي أن يكون الرجل قاضيا حتى تكون فيه خمس خصال: يكون عالما قبل أن يستعمل مستشيرا لأهل العلم، ملقيا للرثع، منصفا للخصم، محتملا للأئمة.
حدثناه إسحاق بن راهويه قال: أخبرنا بشر بن المفضل بن لاحق قال:
حدثناه المغيرة بن محمد عن عمر بن عبد العزيز.
الرثع، الدناءة والتطفف من الدون من العطية. قال الكسائي: الرجل الرائع، الذي يرضى بالقليل من العطاء، ويخاذن أخدان السوء. يقال: قد رثع فلان رثعا. * * * 4 - وقال في حديث عمر بن عبد العزيز، أنه قال، ان رجلا سأل ربه سنة أن يريه موقع الشيطان من قلب ابن آدم، فرأى فيما يرى النائم، جسد رجل ممهى يرى داخله من خارجه، ورأى الشيطان في صورة ضفدع، له خرطوم كخرطوم البعوضة، قد أدخله من منكبه الأيسر إلى قلبه يوسوس إليه، فإذا ذكر الله خنسه.
حدثنيه عبد الرحمن عن الأزدي عن حفص بن عمر عن الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن عمر.
قوله: جسد ممهى، اي مصنوع من المها، أو ملبس المها. والمها:
البلور. يقال للمرأة إذا كانت بيضاء ناصعة البياض، كأنها المها. وكذلك الشعر إذا أبيض وكثر ماؤه، يقال: كأنه المها. وكذلك سمي أمية بن أبي الصلت، الكواكب: المها، تشبيها لها بالبلور. قال، وذكر السماء: " من الكامل " رسخ المها فيها، فأصبح لونها * في الوارسات، كأنهن الأثمد والمها، في غير هذا: بقر الوحش، الواحدة: مهاة. * * *