أي يعترض له عروق الشجرة دون الرجايعني ناحية الكناس والنواشط عروق تأخذ من جانب إلى جانب وشبه عروقها بالسيور في الرقة وفي الحمرة كما قال ذو الرمة يصف ثورا بحفرة في أصل شجرة [من الطويل] توخاه بالأظلاف حتى كأنما * يثير الكباب الجعد عن متن محمل قال الأصمعي المحمل حمالة السيف شبه عروق الشجرة بحمرة حمائل السيف قال والكباب ما تكبب من الرمل وقال آخر [من الكامل] تيس قعيد كالوشيجة أعضب قالوا الوشيجة عرق الشجرة شبه بها في الضمر وقوله كثيرة الوذر يريد كثيرة بضع اللحم واحدتها وذرة قال أبو زيد يقال وذرت الوذرة أذرها وذرا وبضعتها أبضعها بضعا سواء وحدثني السجستاني عن الأصمعي قال قال رجل جاؤوا بثريدة ذات حفافين من البضع أو الوذر وجناحين من العراق تجذب أولاها فتنقعر أخراها وإنما فرق بين البضع والعراق لأن العراق العظام واحدها عرق وهي تسمى عراقا إذا كانت جردا لا لحم عليها وتسمى عليها اللحم عراقا لأنها تتعرق فيؤخذ ما عليها من اللحم وهي في هذا الحديث عليها اللحم ومثله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنه دخل على أم سلمة وقد توضأ فانتشل كتفا أو تناول عرقا ثم صلى ولم يتوضأ وأما مواضعها وهي جرد فمثل حديث جابر أنه قال أكلت مع أبي بكر خبزا ولحما وكأني أنظر إليه وفي يده عرق يتمشمشه ثم دلك يده وصلى ولم يتوضأ ومثل قول الأعرابي وكان يطرد الطير عن زرع في سنة جدب
(٦٦)