والحرم وكانت العرب تتعاير بأكل لحمه وتعده من الخبائث قال وعلة الجرمي [من الوافر] فما لحم الغرا ب لنا بزاد * ولا سرطان أنهار البريص فانتفى من أكل لحمه وعرض بقوم يأكلونه وقرنه بلحوم السراطين وكذلك الرخمة هي أقذر الطير طعمة لأنها تأكل العذرة وتقع مع الغربان على الجيف والقتلى قال الكميت يذكر رجلا غازيا [من البسيط] في داره حين يغزو من وضائعه * مال تنافسه الغربان والرخم فإن احتج محتج بالدجاج وقذر طعمه وأكله اللحم قلنا له ليس الدجاج سبعا لأن الأغلب عليه لقط الحب وإنما يقضى بأغلب الأمور ألا ترى أنا قد نسمي الرجل حراش أميا وإن كان قد يكتب الحرف والحرفين والحروف وكذلك العصفور يشبه بسباع الطير لأنه يلقم فراخه ولا يزق ويأكل اللحم ويصيد النمل والجراد إلا أنه يفارقها بأن الأغلب عليه لقط الحب وأنه لا مخلب له ولا منسر وأنه مما يعايش الناس ويصاحبهم ولا يحل إلا حيث حلوا فصار شبيها بالدواجن من الطير والدجاج
(٥٣)