" من الطويل ". * يخالس الخيل طعنا وهي محضرة * كأنما سا عداه ساعدا ذيب قال الهذلي " من الطويل " وطعنة خلس قد طعنت مرشة * يمج بها عرق من الجوف قالس * والحضنان: الجنبان.
* * * وقال أبو محمد في حديث علي عليه السلام، ان مكاتبا لبعض بني أسد قال: جئت بنقد أجلبه إلى الكوفة، فانتهيت به إلى الجسر، فاني لأسربه عليه أقبل مولى لبكر بن وائل، يتخلل الغنم ليقطعه، فنفرت نقدة، فقطرت الرجل في الفرات فغرق، فأخذت فارتفعنا إلى علي. فقصصت عليه القصة، فقال: انطلقوا، فان عرفتم النقدة بعينها فادفعوها إليهم، وان اختلطت عليكم فادفعوا شرواها من الغنم.
يرويه ابن أبي غنية عن أبي حبان عن أبيه.
النقد: صغار الغنم، واحدها نقدة. ومنه يقال: " فلان أذل من النقد ".
وقوله: اسربه: أي: أرسله قطعة قطعة. يقال: سرب علي الإبل، أي، أرسلها قطعة قطعة.
وقوله: فقطرت الرجل، أي: ألقيته في الفرات، وأصله من القطر، وهو ناحية الشئ، يقال: طعنه فقطره، أي: ألقاه على أحد قطريه، وطعنه فجد له، أي: ألقاه بالجدالة، وهي الأرض. وأشد أبو زيد: " من الرجز " قد أركب الآلة بعد الآلة * وأترك العاجز بالجدالة أي: الأرض، وشرواها، مثلها. وقد تقدم تفسير ذلك.
* * *